امتعاضٌ من اتفاق المدن الأربعة… مطالب تجمع أهالي إدلب في ساحات التّظاهر الأولى


شاهين الأحمد: كلّنا شركاء

خرجت أمس الأحد، تظاهرة احتجاجية في مدينة إدلب طالبت كتائب الثّوار بالعمل على إطلاق سراح آلاف السّوريين المعتقلين في سجون النظام على خلفية حراكهم الثوري، وعبّر المتظاهرون عن رفضهم مخرجات اتفاق المناطق الأربع الأخير.

وسبق الاحتجاجات دعوات على وسائل التّواصل الاجتماعي للمشاركة في تظاهرة احتجاجيّة، ودعوات لحضور أهالي المعتقلين السّياسيين على خلفية الأحداث الأخيرة في سوريا، وكذلك تم دعوة كافة الهيئات الثوريّة والنّاشطين والمدنيين للمشاركة في التظاهرة.

 واجتمع المحتجّون في ساحة السّاعة وسط مدينة ادلب، والتي شهدت أولى المظاهرات ضد نظام بشار الأسد، وحضر التّظاهرة أعضاء هيئات ثوريّة وناشطين سياسيّين، وذوي عدد كبير من المعتقلين، وعدداً كبيراً من المدنيين.

وطالب المحتجّون قادة الفصائل الثوريّة، بالعمل على إخراج المعتقلين السّياسيين لدى النظام والمطالبة بكشف مصيرهم، وطالبوا بإيقاف بعض قرارات اللّجنة الأمنية في إدلب، وتم وصفها بما يشبه قانون الطوارئ لدى نظام بشار الأسد سابقاً، كما تم المطالبة بوضع حد للفوضى في مدينة ادلب، ولاسيما في بعض المؤسسات الخدميّة، والعمل على تأمين احتياجات المواطنين الأساسيّة.

وتم رفع لافتات تندد بالاتّفاق الأخير، وما سمي اتفاق المدن الأربعة، حيث رفضوه جملة وتفصيلاً، ولافتات أخرى تطالب الثّوار بإطلاق سراح أسرى الاقتتال الدّاخلي بين الفصائل، وتدعوا للعمل على إطلاق سراح المعتقلين لدى النظام، وذهب آخرون لاتهام بعض قادة الفصائل بالخيانة العظمى، والعمل في غير مصلحة السّوريين، حيث أنّهم يطالبون بخروج معتقلين لدى نظام بشار الأسد في الوقت الذي تحتجز فيه هذه الفصائل مئات السّوريين.

وأبدى  المحتجّون سخطاً كبيراً على الاتفاق الأخير، والذي اعتبروا أنه تضمّن خروج محتجزين قطريين كانوا في رحلة صيد في العراق، وبعض الأسرى المدنيين، والذين لم تتجاوز فترة اعتقالهم الشّهرين، باستثناء شخص واحد معتقل منذ سنتين، والقسم الأكبر منهم من المدنيين الذين ليست لهم علاقة بالثورة، والذين ذهبوا لقبض رواتبهم من مدينة حماة.

يذكر أن اتفاق المدن الأربعة شهد انتقادات كثيرة من قبل السّوريين واحتجاجات في أكثر من مدينة سوريّة، ولاسيما بعد الخروقات الكبيرة من قبل نظام الأسد والرّوس، وقال الكثير من السّوريين بأن الاتفاق لصالح أجندات غير سوريّة.

احتقان كبير لدى السّوريين في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، وأدّى لاحتجاجات واسعة، ربما لن تكون الأخيرة، ولاسيما بعد الانتكاسات الكبيرة للثّورة في سوريا، والتي بدأت منذ خروج الثّوار من مدينة حلب، وما تلاها من خسائر للثّوار في أكثر من مكان، وأيضاً عملية التّغيير الديموغرافي، والتي جرت بموافقة الثّوار، وخروج ثوّار من مناطق عديدة من سوريا باتجاه الشمال السّوري.





المصدر