صعوبة استخراج المياه وارتفاع أجور نقلها تزيد معاناة أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق


سمارت-عبد الله الدرويش

قال مدير مكتب الخدمات في محافظة ريف دمشق "الحرة"، اليوم الاثنين، إن أهالي الغوطة الشرقية يعانون من أجل توفير المياه، نتيجة صعوبة استخراجها من الأرض، وارتفاع أجور نقلها، بسبب غلاء أسعار المحروقات.

وأوضح مدير المكتب، بسام زيتون، أن الأهالي يؤمنون المياه حالياً بعدة طرق، منها حفر آبار تقليدية وإخراج المياه يدوياً، أو شراء المياه عن طريق الصهاريج التي ارتفع سعرها بسبب غلاء المحروقات، إذ بلغ سعر البرميل (220 لتر)، أكثر من 300 ليرة سورية، أو عن طريق غطاسات كهربائية، التي تصل تكلفة البرميل فيها إلى 150 ليرة سورية.

وأضاف "زيتون"، أن مكتب الخدمات أصلح شبكات المياه التي تعاني من مشاكل جزئية، لافتاً إلى أنهم لم يتمكنوا من تأهيل الشبكات في مدينتي عربين، زملكا، وبلدتي مديرا وبيت سوا، ولم يستطيعوا تأهيل سوا أجزاء من شبكات "حرستا، حمورية، دوما" جراء تدمرها نتيجة القصف المتكرر من قبل قوات النظام.

وآشار "زيتون" إن الشبكات المدمرة لايمكن إصلاحها نتيجة ارتفاع التكلفة، وقلة المواد، بينما الشبكات الغير متضررة لايمكن تشغيلها أغلب الأحيان لارتفاع أسعار المحروقات.

وكان مكتب الخدمات الموحد في الغوطة الشرقية أنهى، 25 أيار 2016، حفر 32 بئر ماء موزعين على بلداتها، وسيؤمنالمياه لسكان المناطق المحتاجة، بما يقدر بمئة ألف نسمة، حيث يخدم كل بئر مئة عائلة، بتكلفة 17.850 دولارا أمريكيا لإنجاز كامل المشروع.

وتشن قوات النظام حملة عسكرية على الغوطة الشرقية المحاصرة، وتحاول بشكل مستمر اقتحامها من عدة جهات، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخلحيّز التنفيذ في الـ 30 شهر كانون الأولمن العام الفائت.