طبيب سوري يشارك بزراعة رأس بشري

microsyria.com عادل جوخدار

يشارك الطبيب السوري “قيس نزار الاصفري”، في أول عملية جراحية من نوعها بالعالم و المتمثلة بزراعة رأس سليم لشاب مصاب بشلل في جسد سليم، في عملية هي الأولى على مستوى العالم، والتي يشارك فيها أكثر من ١٥٠ طبيب من مختلف أرجاء العالم، و ستجري نهاية العام القادم.

سيشارك الأصفري، ضمن مرحلة الإشراف على المحاليل المستعملة، ومراقبة عمل الدماغ والخلايا العصبية بعد توصيل الأقطاب الكهربية للجسم، والتي ستلي مرحلة زراعة الرأس على يد مجموعة الجراحين وأفراد الكادر الطبي المختص، بقيادة الطبيب الايطالي “سيرجيو كانيفيرو”، الملقب بـ “فرانكشتاين العصر”.

الشاب الروسي، فاليري سبيدينوروف، المتبرع في عملية زراعة الرأس

الدكتور “قيس نزار أصفري” من مواليد عام 1982م ، وهو عالم سوري حاصل على ماجستير في البيولوجيا التطورية من جامعة “أوكسفورد”، نال درجة الدكتوراه من جامعة لندن الإمبراطورية، في تخصص البيولوجيا الإيثولوجيا العصبية، يعمل محاضرًا في جامعة “كامبريدج”، و يسعى ضمن فريق لتقديم المزيد من الأدلة العلمية لتفسير كل ما يتعلق بسلوك وظواهر الدماغ ، وتواصله مع الجسد ضمن ما يسمى بتطوير “الذكاء الاصطناعي.”

تفاصيل العملية

وقال الدكتور “الأسفري” خلال لقاء صحفي مع “عنب بلدي”: محاولة زراعة رأس الإنسان، للمرة الأولى، ستستمر خلال عملية يقودها الجراح سيرجو إلى 36 ساعة، على ألا تزيد مدة مرحلة توصيل الرأس بالجسد الجديد عن الساعة.

وحول تفاصيل المرحلة الأولى من العملية يشرح أصفري “يتم تبريد رأس المستلم والجسد المانح حتى يستطيع الدماغ العيش دون أوكسجين ودون أن تموت الخلايا، بعد ذلك سيتم تشريح الأنسجة حول الرقبة، ثم ربط الأوعية الدموية الرئيسية باستخدام أنابيب صغيرة ورفيعة، وذلك قبل أن يتم قطع النخاع الشوكي من كل شخص.”

بعد ذلك، “سيتم نقل الرأس على الجسم الجديد، حيث يتم صهر طرفي الحبل الشوكي بواسطة المادة الكيميائية (يولي ايثيلين جلايكول)، وبعد ساعات من الحقن والمتابعة ستحفّز الدهون على الالتصاق في أغشية الخلايا، بعد ذلك يقوم الأطباء بخياطة العضلات ثم ينتهي هنا عمل الجراحين.”

المرحلة الثانية من العملية، حسبما يردف أصفري، هي “وضع المريض تحت غيبوبة عمدًا لمدة شهر تقريبًا، حتى يتم ترك مجال خلال هذه الفترة للأقطاب الكهربائية المزروعة أن تنقل الإشارات العصبية وتحفز الحبل الشوكي، بشكل منتظم للتفاعل مع الجسد”.

“الأصفري” في تصريحات نقلها موقع “عنب بلدي” قال: “يطمح العالم السوري الشاب، الذي يعيش في المملكة المتحدة منذ طفولته، إلى الارتقاء بمستويات التعليم في سوريا، ويقول لعنب بلدي “أنا أحلم ومعي الكثير من العلماء من أصول سورية أن نعيد مكانة التعليم، لرفع مستوى العلوم والبحث العلمي فيها بمناهج مواكبة للعلم الحديث، نحلم.. ونتمنى أن يتحقق هذا الحلم.”