أردوغان يكشف ما أخبره به بوتين عن بشار الأسد

  قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن التوصل إلى حل للملف السوري، في ظل بقاء رئيس النظام بشار الأسد في السلطة، مشيراً أن الرئيس الروسي أخبره بأنه لا يدافع عن الأسد. وأضاف أردوغان في مقابلة مع وكالة رويترز: "الأسد ليس عنواناً لحل منتظر في سوريا. ينبغي تحرير سوريا من الأسد حتى يظهر الحل". وألمح الرئيس التركي أيضا إلى أن روسيا خففت من دعمها للأسد. وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له: "أردوغان لا تفهمني خطأ. لست أدافع عن الأسد ولست محامياً عنه. هذا ما قاله. بوتين أبلغني بذلك". من ناحية ثانية، قال الرئيس التركي إن "تركيا ستعيد النظر في موقفها من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا استمرت في الانتظار أكثر من ذلك وإذا استمرت العقلية الحالية العدائية من قبل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد". وعن عودته لـ"حزب العدالة والتنمية"، قال إنه يستطيع ذلك وسيفعله بمجرد أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج الرسمية للتعديلات الدستورية التي حظيت بموافقة في الاستفتاء الذي أجرته تركيا يوم 16 أبريل/ نيسان 2017. وأضاف أردوغان أن "مؤتمراً للحزب سيقرر ما إذا كان سيستأنف قيادته" مشيراً إلى أن مسؤولي الحزب سيحددون موعد المؤتمر. وقال إن إجراء "انتخابات مبكرة بعد فوزه في الاستفتاء الذي أجري الأحد الماضي بفارق طفيف غير مطروح على أجندة تركيا"، لافتاً أن "المحكمة الدستورية التركية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ليست لهما سلطة مراجعة نتيجة الاستفتاء". وذكر أردوغان أنه لم يبحث تعديلاً وزارياً محتملاً مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم. وقال إن التطورات تظهر أن الاستثمار الأجنبي المباشر سيتجاوز 22.5 مليار دولار في 2017 وهي قيمة مماثلة لما شهدته تركيا حين كان رئيسا للوزراء. ومن جانب آخر، قال أردوغان إن "تركيا لن تسمح بتحول منطقة سنجار بشمال العراق إلى قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وأنها ستواصل عملياتها العسكرية هناك وفي شمال سوريا حتى القضاء على آخر إرهابي". وأضاف في المقابلة مع رويترز: "نحن ملتزمون باتخاذ إجراءات وينبغي علينا اتخاذ خطوات ولقد أبلغنا الولايات المتحدة وروسيا بذلك والعراق أيضاً". وتابع "إنها عملية أبلغنا بها (رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود) البرزاني". وكانت طائرات حربية تركية قصفت مجموعات من الميليشيات الكردية في سنجار وفي شمال شرق سوريا، فجر الثلاثاء 25 أبريل/ نيسان 2017 في حملة موسعة ضد الجماعات المرتبطة بحزب "العمال الكردستاني". وقال أردوغان إنه يأسف "لمقتل عدد من أفراد قوات البشمركة الكردية العراقية المنتشرة أيضاً في سنجار خلال العملية التركية" وأوضح أن التحرك التركي غير موجه إلى "البشمركة مطلقاً". المصدر