أسباب القصف الإسرائيلي المتكرر لمواقع قوات النظام شمال القنيطرة..
25 أبريل، 2017
إياس العمر: المصدر
عقب فترة من الهدوء استمرت لستة أشهر، عادت جبهات ريف القنيطرة الشمالي للاشتعال من جديد، وذلك عقب محاولات قوات السيطرة على بلدة (الصمدانية) وسد (المنطرة) منتصف الأسبوع المنصرم، وسبق تحرك قوات النظام تحركات لميلشيا (حزب الله) في المنطقة.
وقال الناشط عبد السلام الجولاني لـ “المصدر”، إن مقاتلي ميلشيا حزب الله كانوا قد انسحبوا من نقاطهم شمال القنيطرة منتصف شهر نيسان/أبريل الجاري، وأعادوا التمركز في مواقع جديدة، وحاولوا بالاشتراك مع قوات النظام التقدم بريف القنيطرة الشمالي، وقطع خطوط إمداد كتائب الثوار في المنطقة.
وأضاف بأن محاولات الميلشيا وقوات النظام استمرت حتى مساء يوم الجمعة الماضي 21 نيسان/أبريل، فسقوط قذائف داخل القسم المحتل من هضبة الجولان غير المعادلة على الأرض.
وأشار الجولاني إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف مساء يوم الجمعة مواقع قوات النظام في اللواء 90 ومقار لميلشيا (فوج الجولان) بالمقربة من مدينة (خان أرنبة)، مما أدى لتدمير دبابة، إضافة لاستهداف الجانب الإسرائيلي لمواقع قوات النظام بالمقربة من مدينة (البعث)، موضحاً أن المواقع المستهدفة تضم عناصر من ميلشيا حزب الله، وهم العناصر الذين انسحبوا في وقت سابق من مواقعهم بريف القنيطرة الشمالي.
وصباح يوم الأحد 23 نيسان/أبريل، تجدد القصف الإسرائيلي على مواقع قوات النظام في منطقة (نبع الفور)، وعقب نفي الجاني الإسرائيلي قصف الطيران الحربي التابع له مواقع قوات النظام، اعترفت الصفحات الموالية للنظام أن الاستهداف كان ناجماً عن استهداف بالصواريخ.
وأفادت صفحة (القنيطرة الحدث) المقربة من أجهزة النظام الأمنية في تدوينة على (فيسبوك) بأن “الانفجارات التي سمعت صباح اليوم ناتجة عن 3 صواريخ إسرائيلية استهدفت معسكر نبع الفوار التابع لفوج الجولان في القنيطرة”.
وأضافت الصفحة الموالية “التحقيقات مستمرة لمعرفة طبيعة هذا الاستهداف من الجو أو من داخل الأراضي المحتلة، وسبب التأخر في المعلومات والمعطيات يعود إلى حجم الدمار البالغ إضافة للعمل على إخماد الحرائق، ومعسكر نبع الفوار يحوي تجمعات أبنية منفصلة وغرف متلاصقة تضررت بمعظمها بنسبة متفاوتة”.
وبدوره، قال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر”، إن معسكر (نبع الفور) يعتبر نقطة تجمع لمقاتلي ميلشيات (حزب الله، وفوج الجولان)، ويضم مستودعات أسلحة تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة.
وأضاف بأن الاستهداف كان لمستودعات الذخيرة، وهذا ما أدى لحدوث انفجارات ضخمة في المنطقة واشتعال الحرائق داخل المعسكر.
وأكد الأحمد أن ميلشيا (فوج الجولان) اعترفت بمقتل ثلاثة من مقاتليها، وهم (محمد ابراهيم ـ صفوان صليبي ـ أسامة فرج) وإصابة 12 أخرين نتيجة استهداف معسكر (نبع الفور)، مشيراً إلى أن أكثر من 15 سيارة إسعاف توجهت صباحاً للنقطة المستهدفة.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]