جراء القصف العنيف… قوات النظام تأسر ثواراً في الأحياء الشرقية لدمشق

25 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

4 minutes

محمد كساح: المصدر

تعتبر المعارك التي يخوضها ثوار الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق من أشرس المعارك، فالنظام الذي يحاول بشتى وسائل التدمير فرض السيطرة على حي تشرين الاستراتيجي، يجابَه بأقوى عمليات الصد التي يبرع بها الثوار.

ولكن في بعض الحالات لا تجدي العمليات القتالية الدفاعية التي يستخدمها ثوار المنطقة في المواجهة. وهنا تتحدث مصادر ميدانية عن حالتين حدثت أخراهما يوم أمس الإثنين، حيث أدى المستوى التدميري العنيف لسلاح النظام إلى أسر شاب على إحدى جبهات المنطقة.

ونشرت صفحة “الإعلام الحربي المركزي” التابعة لميليشيا حزب الله، صورةً لما قالت إنها “لثلاثة من مقاتلي جيش الإسلام في القابون. الأول من حرزما والثاني من العمارة والثالث من دوما”.

وأوضح “ستار الدمشقي” مدير المكتب الإعلامي للواء الأول، في تصريح لـ (المصدر)، أن النظام وبعد العمليات الدفاعية المركزة للثوار، بات يستخدم سياسة الأرض المحروقة في سبيل الوصول إلى حي تشرين، ليفكك أحياء دمشق الشرقية، ويحاصر كل حي بشكل انفرادي.

وقال الدمشقي “عندما يسقط الصاروخ أو الخرطوم المتفجر يتهاوى البناء بمن فيه. نعم حصلت حالات أسر لبعض المقاتلين وفق هذه الطريقة… لكنها ليست حالات كثيرة”.

مصدر صحفي طلب عدم ذكر اسمه قال لـ (المصدر)، إن حالات أسر مقاتلين من الثوار وهم أحياء عندما يقتحم النظام بعد التمهيد المكثف بالصواريخ والخراطيم المتفجرة والمدفعية مثبتة. وأضاف “هناك حرب أبنية وشوارع وحفر وخنادق… إنها حرب خطرة للغاية”.

تدمير شامل

ويستخدم النظام ترسانة هجومية ضخمة خلال عملياته الهجومية على المنطقة، حيث يتم قصف خراطيم محشوة بمواد شديدة الانفجار عبر كاسحة ألغام روسية يطلق عليها اسم (UR-77).

ويبلغ طول الخرطوم الواحد من 75 إلى 100 متر. وأوضح تسجيل بثه نشطاء المنطقة إحدى الكاسحات وهي تقذف خرطوماً باتجاه إحدى جبهات القتال، وظهر ضوء كبير ناجم عن الانفجار الشديد خلال التسجيل.

إلى ذلك، تنهمر عشرات صواريخ أرض – أرض (فيل) على جبهات القتال بالتزامن مع طلقات المدفعية والهاون الثقيل والغارات الجوية، وربما أحصى نشطاء المنطقة طلقة مدفعية أو صاروخ فيل كل دقيقتين على مدى ساعات طويلة.

لن ينجح

ويحاول النظام إحكام القبضة على حيي تشرين والقابون كمرحلة أولى لتشديد الحصار على الغوطة الشرقية، لاسيما بعد إغلاقه معبر برزة ومعبر مخيم الوافدين منذ بدء معركة القابون وحي تشرين.

ورغم ضراوة المعارك وحرقها للأخضر واليابس داخل المنطقة، إلا أن معنويات المقاتلين مرتفعة في أغلب الأحيان، ويؤكد نشطاء من حي القابون أن عمليات النظام لن تكلل بالنجاح.

وقال الناشط “محمد القابوني” لـ (المصدر) “لن يتمكن النظام من الوصول إلى بغيته في السيطرة على حي تشرين وفصل برزة عن القابون”، وتابع “النظام ومنذ 66 يوماً لم يستطع فصلها، عملية الفصل لن تتم، الثوار ثابتون في نقاطهم، والنظام جرّب كل أسلحته، حتى الكلور، ولم يستطع فصلها”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]