غارت تركية تستهدف معاقل “الكردستاني” في شنكال وريف الحسكة
25 أبريل، 2017
جيرون
أعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم الثلاثاء، عن شن سلاح الجو التركي غارات فجر اليوم، على مواقع، قالت إنها لـ “حزب العمال الكردستاني” في كل من سورية والعراق.
وذكرت رئاسة الأركان التركية، في بيان لها، أن الغارات استهدفت مواقع الحزب في كل من جبل سنجار شمال العراق، وجبل قره تشوك في شمال شرق سورية، وذلك في إطار “حقوق تركيا التي يكفلها القانون الدولي” على حد وصف البيان، كون “حزب العمال الكردستاني” مصنف منظمة إرهابية؛ مما يجعل القصف التركي مبررًا، ويتسبب بالحرج للولايات المتحدة الأميركية. مشيرة إلى أنها “نجحت في إصابة جميع الأهداف التي حُدّدت مسبقًا”.
وأفادت وكالة (هاوار) الإخبارية المقربة من “حزب العمال الكردستاني”، وفرعه في سورية “حزب الاتحاد الديمقراطي” بأن 24 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو التركي، استهدفت منطقة شنكال والقرى المحيطة بها، في تمام الساعة الثانية والنصف، بالتزامن مع قصف جوي استهدف جبل قره تشوك، ومنطقة المالكية وأربع قرى تابعة لها في محافظة الحسكة، من دون أن تتحدث عن حجم الخسائر البشرية والمادية التي خلفها القصف التركي، في حين تحدث ناشطون إن القصف التركي الذي شنته المقاتلات التركية استمر أكثر من نصف ساعة، وترافق مع تحليق مكثف للطائرات المروحية.
بالمقابل ذكرت “وحدات حماية الشعب” الكردية في بيان لها اليوم، أن القصف التركي تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف “الوحدات الكردية”، من دون أن تذكر أسماء القتلى والجرحى وأعدادهم، ويرى كثير من المراقبين أن السبب وراء عدم نشر أسماء القتلى والجرحى هو وجود قتلى من مقاتلي جبل قنديل التابعين لـ “حزب العمال الكردستاني” ولا سيّما من القيادات الرئيسة في “الوحدات الكردية” وهو ما تنكره هذه الوحدات.
وما يرجح هذه الفرضية هو موقع المنطقة التي استهدفها القصف التركي، إذ يؤكد ناشطون أنها “منطقة تتمركز فيها قيادات مقاتلي قنديل، لأنها آمنة نسبيًا، بسبب قربها من القاعدة العسكرية الأميركية في رميلان”.
إلى ذلك ذكرت وكالات أنباء أن ستة من مقاتلي البيشمركة التابعين لإقليم شمال العراق، قُتلوا وأصيب 9 آخرين، في القصف الذي استهدف مواقع “حزب العمال الكردستاني”، في منطقة شنكال.
وأفادت وكالة (هوار) بأن القصف التركي، على شنكال وجبال قره تشوك، تزامن مع تكثيف القوات التركية لتعزيزاتها العسكرية على طول الحدود مع منطقة عفرين شمالي سورية، إضافةً إلى إنشاء معبر عسكري، وصنع جسور إسمنتية لسهولة العبور في المناطق الوعرة التي تتميز بها منطقة عفرين، كما أفادت الوكالة بأن الجيش التركي استقدم عربات من نوع BTR إلى كل النقاط الحدودية.
يأتي التصعيد التركي بعد أيام من أنباء تحدثت عنها صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من حكومة العدالة والتنمية، أكّدت فيها نيةَ الجيش التركي القيامَ بحملة عسكرية كبيرة ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” في كل من منطقة شنكال، وجبال قنديل شمالي العراق، إضافة إلى عملية عسكرية أخرى باتجاه ضريح “سليمان شاه” في منطقة قره قوزاق القريبة من ناحية صرين في شمال شرق حلب.
تتهم الحكومة التركية “حزبَ العمال الكردستاني” باتخاذ مناطق جبال قنديل، ومنطقة شنكال في شمال العراق قاعدة تدريب لمقاتليه، من أجل تنفيذ هجمات تستهدف الداخل التركي، كما تتهم الحكومة التركية، وفصائل المعارضة السورية “حزبَ الاتحاد الديمقراطي” وجناحه العسكري” وحدات حماية الشعب” بأنها ذراع “حزب العمال الكردستاني” في سورية، وأن من يدير العمليات العسكرية في سورية هم مقاتلوا جبال قنديل التابعين لـ “حزب العمال الكردستاني”، ووجهت انتقادات عدة لتقديم الولايات المتحدة الأميركية الدعمَ العسكري لهذه الوحدات بذريعة قتال تنظيم “داعش”.
[sociallocker] [/sociallocker]