ميس الكريدي… تطالب بتغيير قانون الأحوال الشخصية



ناصر علي – المصدر

بعيداً عن هذيانها الذي لا ينتمي إلى أي صنف أدبي، وعن سيلان كتاباتها العبثية التي تنتشرها لها صحف النظام أو الموالية له من باب أنها تستكتب (معارضين)، وهذا طبعاً لا ينطبق على ميس كريدي ومن جر جرها من معارضي ما يسمى الداخل…ميس كريدي بعد هذيانها تدخل في نقاش علمانيتها الصدئة إلى قانون الأحوال الشخصية السوري وتطالب بتغييره فقط من باب العداء للإسلام وتضرب أمثلة عن زواجات مسلمين من بقية الطوائف، ويجب عليهن إشهار اسلامهن، وكذلك شأن بقية المذاهب التي لا تسجل المحاكم زواجاتهم إلا باشهار الإسلام.

تقول المعارضة العلمانية كريدي: (حتى نحارب الرجعية والراديكالية واحتمالية انتاج التطرف علينا أن لا نفوض الرجعية في حياة الناس المباشرة …..العلاقة مع الله تحمل التسامح والروحانية ولكن العلاقة مع رجال الدين يجب أن لا تمتلك مصائر الناس ..وتتوقف عند حدود حرية المعتقد دون المساس بالدولة عن قصد أو غير قصد وهذه تعود للدولة وليس لنوايا الأفراد).

ثم تسترسل: ( كيف نكون لا طائفيين إن كانت قواعد الزواج محكومة برجال الدين) ومن ثم تضرب مثالها): عندما ذهب الشاب والشابة إلى المحكمة الشرعية لتبت في زواجهما اشترط  إشهار الاسلام على فتاة من طائفة الموحدين التي تحصل  على اخراج قيد يؤكد أنها مسلمة ماعدا في حالة الزواج ترفق بالمذهب وتمنع المعاملة بدون إشهار الاسلام عند القاضي الشرعي).

ثم تضرب أمثلة عن الميراث وخبيصة زواج اللكتابية من مسلم : (الكتابية لا ترث من زوجهاإلا اذا أسلمت والدرزية لا تتزوج مسلم إلا اذا أسلمت ..والمسيحي لا يتزوج درزية إلا إذا أسلم كليهما ……وهكذا …ونتساءل عن الانقسامات المجتمعية ……نتساءل عن أحزاب علمانية ارتدت علمانيتها فوق موروثها الديني وترتد إليها عندما تتحرك في مناحي الحياة).

ميس كردي الجاهلة التافهة تنقل من مناقشات الفيس ما تسميه وجهات نظر ويطبل لها الدكتور البعثي إبراهيم زعرور..ولكن عندما يتصدى لها أحد يبدأ زعرور بالحديث عن الوطنية والعلمانية، و(تليك) له كريدي.

ما وصل إليه أذناب نظام الأسد من معارضة طائفية تدّعي علمانيتها أمر بات يثير قرف المؤيدين قبل المعارضين، ويعكس ضياع هويتهم الوطنية التي لوثتها انتماءاتهم الصغيرة مرة للأسد وأخرى لحميميم بوتين، ومكتب حسن عبد العظيم قرب القصر العدلي.




المصدر