النظام يضع ثقله في معركة شرقي دمشق رغم خسائره

26 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

 

في 19 شباط الماضي تم إغلاق معبر حي برزة الذي يعتبر الممر الإنساني لعدد من أحياء دمشق الشرقية، ليشرع النظام بعدها بعملية عسكرية مكثفة تهدف لإخضاع المنطقة.

وبحسب مصدر مطلع على الأحداث هناك، تحدث لـ صدى الشام، فإن النظام يسعى ضمن خطته للتخلص من التهديد الذي تشكله أحياء برزة و القابون وتشرين وحرستا الغربية على العاصمة نظراً لكونها متاخمة لأحياء دمشق التي تقع تحت سيطرة النظام.

ويعيش ما بين 40 إلى 45 ألف نسمة في حي برزة في ظل حصار خانق. ومع أن المعارك لم تطَلْ سوى منطقة البساتين إلا أن الحياة المعيشية والخدمية لآلاف المحاصرين داخل الحي أضحت كارثية.

أما في أحياء القابون وحرستا الغربية وتشرين، فيشن النظام هجمات شرسة على عدة محاور في هذه المناطق.

وقال “ستار الدمشقي” مدير المكتب الإعلامي للواء الأول العامل في المنطقة، في تصريح لـ صدى الشام، “إن خطة النظام تكمن في السيطرة على حي تشرين الاستراتيجي حيث يعتبر الحي صلة الوصل بين القابون وبرزة والغوطة الشرقية”.

وفي التفاصيل أوضح الدمشقي أن النظام يسعى بكامل جهده لفرض السيطرة على شارع الحافظ التابع للحي المذكور عن طريق تقدمه في بساتين برزة وبساتين حرستا باتجاه الحي.

ويتألف حي تشرين من ثلاثة شوارع رئيسة؛ شارع الحافظ وهو تحت سيطرة الجيش الحر، والشارع الرئيس لحي تشرين، ويعتبر بمثابة خط نار بين الطرفين، إضافة لشارع البعث، وهو يتاخم الشرطة العسكرية ويقع تحت سيطرة النظام.

وأضاف الدمشقي أن “شارع الحافظ هو صلة الوصل الرئيسية بين برزة والقابون، وتقضي الخطة التي رسمها النظام  بتدمير حي تشرين تماماً حتى لا يستطيع الثوار التمركز داخل الحي الذي يتوسط أحياء برزة والقابون وحرستا الغربية”، وتابع “النظام اقتحم من الوسط وبهذا يستطيع فصل الأحياء عن بعضها بعضًا”.

وبالنسبة للآلية التي ينفذ من خلالها النظام هجماته العسكرية، لفت الدمشقي إلى أنها تتلخص في سياسة الأرض المحروقة، حيث “اعتمد النظام على التدمير والقصف العنيف جداً بكافة الأسلحة الثقيلة من صواريخ وطيران و قذائف مدفعية وهاون ثقيل وخراطيم متفجرة”.

ويلجأ النظام في كل مرة لعملية اقتحام بدبابتين طراز T 72 أو أكثر، إضافة لجرافة وبلدوزر لإزالة المتاريس، كما استخدم النظام لأول مرة في المنطقة كاسحة الألغام الروسية UR-77.

في المقابل عمل مقاتلو المعارضة ضمن غرفة عمليات مشتركة تجمع كل الفصائل للتصدي لهذه الحملة الشرسة، ووفقاً للإحصائية التي قدمها مدير المكتب الإعلامي للواء الأول، فقد بلغت خسائر النظام منذ بداية الحملة العسكرية حتى اللحظة حوالي 400 قتيل وعدد كبير من الجرحى إضافة لأسر بعض الجنود، كما استطاع عناصر المعارضة تدمير حوالي 18 آلية للنظام واغتنام عدة آليات وبعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبعض الذخائر.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]