بعد هجوم خان شيخون.. دعوات عالمية للتخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية

26 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

4 minutes

حض قادة العالم اليوم جميع الدول على المساعدة في “التخلص إلى الأبد من شر” الأسلحة الكيميائية، في وقت حذرت فيه المنظمة المسؤولة عن ذلك من أن التقدم المحرز منذ عقود في هذا المجال يواجه خطراً.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، خلال حفل أقيم في لاهاي بمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإنجازاتها حتى الآن.

وتمكنت المنظمة من تدمير نحو 95 بالمئة من المخزون المعلن عنه لهذا النوع من الأسلحة حول العالم.

وفازت عام 2013 بجائزة نوبل للسلام عن عملها الخطير والمضني لتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تم التوصل إليها في إبريل/نيسان 1997 .

لكن وسط تقارير حول شن هجمات باستخدام غازات السارين والخردل والكلور خلال الحرب المريرة في سوريا، حذر “غوتيريش” من أن “التقدم الذي تم أحرازه في خطر (…) رغم عقدين من النجاح”.

وأكد في تسجيل مصور تم عرضه خلال الحفل أن “مناطق الشرق الأوسط تخرق القواعد ضد الأسلحة الكيميائية. وكان الهجوم الأخير في سوريا تذكيراً مروعاً بهذا الخطر. لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب في هذه الجرائم”.

وأضاف: “على مدى 20 عاماً، كنا حلفاء في هذه القضية، فلنصمم الآن على العمل لتصبح هذه الأسلحة الشريرة من صفحات التاريخ”.

وفي خطوة غير مسبوقة في نوفمبر/تشرين الثاني، دان المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام سوريا هذه الأسلحة في أول إدانة علنية تصدرها ضد أحد الموقعين الـ192 على المعاهدة.

وانضم نظام الأسد إلى المنظمة عام 2013، بعدما نفى لسنوات امتلاكه أسلحة كيميائية. ورغم تدمير 100 بالمئة من مخزونه المعلن في عملية شاركت بها نحو 30 دولة، إلا أن هناك مخاوف من أن نظام الأسد لم يكشف حينها عن الحجم الفعلي لترسانته.

وأقر مدير المنظمة “أحمد ازومجو” اليوم بأن “رحلتنا الجماعية نحو التخلص إلى الأبد من شر الأسلحة الكيميائية قد وصلت إلى منعطفا مهما”.

وأضاف: “في سوريا، واجهت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكبر امتحان حول مدى التزامها ومرونتها” مضيفاً أن “عملنا في سوريا لم ينته بعد. إنه أمر مقلق للغاية بالنسبة إلينا أن نستمر في مشاهدة تقارير تفيد باستخدام الأسلحة الكيميائية”.

وحض مصر وإسرائيل وكوريا الشمالية وجنوب السودان، وهي آخر أربع دول لم توقع على المعاهدة، على الانضمام إليها “دون تأخير”.

وبحضور بعض الضحايا، أشاد بالأشخاص الذين عانوا من هذه الأسلحة التي استخدمت للمرة الأولى في معركة “ايبر ابان” الحرب العالمية الأولى.

وقال: “ازومجو” إن الضحايا “يذكروننا بالخسائر البشرية عندما يتم التخلي عن الأخلاق وتنتهك المبادئ الكونية بشكل صارخ”.

وأضاف: “يشكل عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر رد فعال إزاء وحشية من هذا النوع، وشعاع أمل يضيء الظلمة في تاريخنا”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]