عَلم الاستقلال السوري يُرفع فوق بلدية (باترسون) الأميركية
26 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
جيرون
تمكنت الجالية السورية في مدينة باترسون -أكبر مدن ولاية نيوجيرسي- من تنظيم يوم سوري بمناسبة عيد الجلاء، رفعت خلاله علم الثورة على سارية مبنى مجلس البلدية الواقع في منتصف المدينة، ولعدة أيام.
بدأ الاحتفال، الذي حضره عدد كبير من السوريين والأميركيين وجميع أعضاء مجلس المدينة، بكلمةٍ للناشط السوري حميد الإمام، رحب فيها بعمدة المدينة جوي توريس، وأعضاء مجلس المدينة: أندري صايغ (من أصول سورية)، روبي كاتن، ولويس فيليز. وعرّف الإمام الحضورَ بيوم الجلاء، وتحدث عن الثورة السورية وأهدافها، والتضحيات التي قدّمها السوريون من أجل نيل الحرية والديمقراطية والعدالة، وأوضح للحضور كيف واجه نظام الأسد هذه المطالب بالقتل والتعذيب والتجويع والتشريد.
ألقى عدد من أعضاء مجلس المدينة كلماتٍ، رحبوا فيها باللاجئين السوريين الجدد إلى مدينة باترسون، وعبّروا فيها عن تعاطفهم وتأييدهم لنضال السوريين من أجل حرية بلدهم، وأشادوا بدور السوريين الأميركيين في نهضة وازدهار المدينة.
تحدثت اللاجئة السورية نهى الزعبي، عن مسار الثورة ودور الشابات والشبان فيها، وكيف أنهم تظاهروا بطريقة حضارية سلمية، فواجههم النظام بالرصاص والقنابل والصواريخ، ودمر المدن فوق ساكنيها، ثم أنشدت قصيدةً لنزار قباني، تضمنت وصفًا ساخرًا للديكتاتور العربي.
وكانت كلمة عمدة المدينة، جوي توريس، وهو من أصول إسبانية، ذات وقع خاص، فقد قال “لعن الله الأسدَ وأبا الأسد”، وأضاف: “إن سورية لا تستحق أن تحكمها عصابة مجرمة كعائلة الأسد، ومن حق شعبها نيل حريته، فهي من أبسط حقوقه. ما يدل على بطولة الشعب السوري ورغبته العارمة في الحرية، هي تضحياته الرهيبة وصموده ست سنوات”. بعد ذلك رُفع علم الاستقلال مترافقًا مع عزف للنشيد السوري. وفي نهاية اليوم السوري الذي حصلت الجالية السورية في المدينة على موافقة إقامته سنويًا، قدّم أفراد من الجالية وجبات طعام من المطبخ السوري، للحضور والمارة، ووزعت الهدايا على الأطفال.
تُعدّ مدينة باترسون أكبر وأقدم مدن ولاية نيوجيرسي المتاخمة لمدينة نيويورك، ويعود تاريخ تأسيسها إلى بداية القرن الثامن عشر. وهي مركز مقاطعة باسيك، يبلغ عدد سكانها 146 ألف نسمة، ما يجعلها ثالث أكبر مدن ولاية “نيوجيرسي” وإحدى أكبر المدن في منطقة نيويورك.
تُعرف باترسون بمدينة الحرير، لدورها المهيمن في إنتاج الحرير خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر. وقد كان للمهاجريين السوريين، من حلب تحديدًا، دورٌ بارز في صناعة الأقمشة الحريرية والاتجار بها. وتتميز المدينة بالتنوع العرقي والإثني، ويشكل العرب والمسلمون نحو 20 في المئة، من عدد سكانها.
[sociallocker] [/sociallocker]