غارةٌ جويةٌ تقتل النّاشط (مصعب عرابي) وأخرى تدمّر مخيماً بريف إدلب

26 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
3 minutes

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

قضى النّاشط الإعلامي (مصعب أحمد عرابي)، اليوم الأربعاء (26 نيسان/أبريل)، جراء غارة جوية استهدفته في طريقه لتوثيق الغارات الجوية على ريف إدلب الغربي، كما قضت امرأتان في حصيلة أوليّة، وجرح العشرات في مخيم للنّازحين في الريف الشرقي لمعرّة النعمان، جرّاء غارات جوية بالقنابل المظليّة.

واستهدفت طائرة حربية تابعة للنظام مخيم معراته في ريف معرة النعمان الشرقي بثلاث غارات جوية بالقنابل المحمولة بالمظلّات، استهدفت إحداها مسجداً وسط المخيم، بالإضافة إلى استهداف أطراف المخيّم، وقتلت عدداً من المدنيين، ولا توجد إحصائية دقيقة بسبب توزّع المصابين على مشافي بعيدة عن المخيم.

ونقلت فرق الدفاع المدني المصابين إلى مشافي عديدة في ريف إدلب، بسبب عدم وجود مشافي قريبة، ومن بين المصابين حالات خطرة، مما يرجح ارتفاع أعداد الضّحايا.

ويؤوي مخيم معراته مئة وخمسين عائلة نازحة، تم بناؤه بشكل عشوائي من الآجر، ومسقوف بشوارد وأغطية بلاستيكيّة، وتقيم فيه عائلات من الريف الجنوبي لإدلب، وعائلات من ريف حماة، نزحت من مدنها وقراها لقربها من مناطق الاشتباكات.

وفي الريف الغربي لإدلب، قتلت غارة جوية النّاشط الإعلامي “مصعب أحمد عرابي”، وهو في طريقه لتوثيق غارات جوية على قرية الجانودية بريف جسر الشغور، برفقة عناصر الهلال الأحمر، حيث أصيب عدد منهم، وهم في طريقهم لإسعاف جرحى في قرية الجانوديّة.

ويذكر بأنّ الناشط الإعلامي “عرابي” من مواليد مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ويعمل مع الهلال الأحمر القطري، وقد تميّز عرابي بأعماله الفنيّة والتي كانت عبارة عن مقاطع فيديو ساخرة نشرها على صفحة “تيوب رصد” على وسائل التّواصل الاجتماعي، وحازت على مشاهدات كثيرة.

وفي الريف الجنوبي لإدلب، استهدفت سلسلة غارات جوية محيط مدينة معرة النعمان ومحيط مدينة خان شيخون ومحيط معرشورين ومحيط بلدة الهبيط ومحيط قرية كفرسجنة، كما تم استهداف محيط قرية الركايا بالبراميل المتفجرة، وألقت طائرة حربية تابعة للنظام منشورات تحذيرية للمواطنين بريف إدلب، تتوعّد فيها جبهة النصرة، وتطلب من المدنيين الالتزام بمنازلهم والابتعاد عن مقرات الثوار.

وتنام وتصحوا بلدات ريف إدلب على مجازر شبه يوميّة، وينتقل الموت من مكان لآخر، بينما تنشغل دول العالم في إيجاد أدلّة على استخدام النظام للقنابل الكيماوية في خان شيخون، وتغفل عن عشرات الضحايا يومياً، وكأن العالم قد أعطى الإذن للنظام بالقتل ولكن بغير السّلاح الكيماوي، كما يقول سوريون.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]