آلاف المدنيين يعانون من الحصار في درعا فمن يحاصرهم؟


مضر الزعبي: المصدر

تخضع مناطق في درعا لحصار من قبل قوات النظام، بينما يحاصر جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم (داعش) مناطق أخرى فيها، في حين تعاني مناطق سيطرة (جيش خالد بن الوليد) من نقص كبير في المواد الغذائية والطحين.

مناطق يحاصرها النظام

تعتبر بلدة (محجة) شرق درعا من أبرز المناطق التي تفرض عليها قوات النظام حصاراً خانقاً منذ أشهر، مما أدى لحدوث نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية فيها.

وقال الناشط سامر الحمد لـ “المصدر”، إن النظام قايض الأهالي على فتح مداخل ومخارج البلدة مقابل مبالغ مالية عقب ثلاثة أشهر من الحصار، ففتح النظام الطرق مقابل إتمام المصالحة.

وأضاف بأن النظام يسمح بدخول مواد محددة، ويمنع دخول الطحين للبلدة، ويشترط على الأهالي أن يذهبوا لمناطق سيطرته لشراء الخبز.

وأوضح أن أقرب منطقة للبلدة المحاصرة هي مدينة إزرع، حيث يُسمح لكل شخص أن يُدخل كيس خبز لبلدة محجة، يصل ثمنه إلى 650 ليرة سورية، فثمن كيس الخبز في مناطق سيطرة النظام يصل إلى 50 ليرة سورية، يضاف إليه إيجار الحافلة الذي يصل إلى 600 ليرة سورية من وإلى البلدة.

وأشار إلى أن حواجز قوات النظام لا تسمح بدخول الدواء للبلدة، ومن يُسمح له بإدخال الأدوية يكون بوصفة طبية باسم الشخص وبكميات محدودة، وكذلك الحال بالنسبة لأسطوانة الغاز، فحواجز النظام تأخذ أتاوة ضعف ثمنها في مناطق النظام، حيث يصل ثمنها إلى 5000 ليرة سورية، وأما بالنسبة للمواد الغذائية فحواجز النظام تحاسب الأهالي على الفاتورة، وتأخذ 10 في المئة من قيمتها.

وقال الحمد إن معظم الموظفين لدى النظام امتنعوا عن التوجه لوظائفهم، حيث اعتقلت حواجز النظام أربعة منهم، وتم تجنيدهم في صفوف قوات النظام بحجة الخدمة الاحتياطية. وأكد أن البلدة مازالت محاصرة وإن اختلفت الأساليب عما كانت عليه منذ مطلع العام الجاري، وإلى اليوم لم يتم إدخال أية مساعدات إنسانية للبلدة من قبل أي جهة.

مناطق يحاصرها جيش خالد

يعاني 5000 آلاف مدني في بلدة حيط من حصار متواصل من قبل جيش خالد المرتبط بتنظيم (داعش) منذ منتصف شهر شباط/فبراير الماضي، حيث أطبق التنظيم الحصار على البلدة عقب سيطرته على بلدات (سحم ـ جلين ـ عدوان ـ تسيل) في ريف درعا الغربي.

وقال الناشط أحمد المصري لـ “المصدر”، إن جيش خالد قطع المياه عن بلدة حيط منذ سيطرته على مساحات واسعة في ريف درعا الغربي، مما دفع الأهالي للاعتماد على مياه (حوض اليرموك) الغير صالحة للاستهلاك البشري.

وأضاف بأن مقاتلي جيش خالد يمنعون إدخال الأدوية والأغذية للبلدة، كما أنهم يمنعون أي مدني من الخروج أو الدخول للبلدة، مشيراً إلى أن المعاناة الأكبر بالنسبة للأهالي تتمثل بغياب الكوادر الطبية، كون الأهالي كانوا يعتمدون على النقاط الطبية القريبة من البلدة قبل أن يتم محاصرتها.

مناطق ممنوعة من الطحين

عقب سيطرة جيش خالد على بلدات في ريف درعا الغربي، حُرم سكان هذه البلدات من مجموعة من الخدمات، أهمها الطحين.

وقال قاسم الزين، أحد أهالي ريف درعا الغربي، لـ “المصدر”، إن سيطرة جيش خالد على بلدات (جلين ـ سحم ـ تسيل ـ عدوان)، تسببت بقطع مادة الطحين عن هذه البلدات، كونها أصحبت نقاط اشتباك بين مقاتلي جيش خالد من طرف وكتائب الثوار من طرف آخر، مما أدى لتوقف أفران هذه البلدات عن العمل.

وأَضاف بأن السكان يعانون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كون هذه المواد لم تدخل لهذه البلدات منذ سيطرة جيش خالد عليها.





المصدر