باتت هدفه المفضّل… الطيران الروسي يستهدف المزيد من المستشفيات في إدلب


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

يتابع طيران الروس الحربي استهداف مشافي ونقاط طبية بريف إدلب، حيث قضى عدداً من الضحايا من المرضى في مشفى الجامعة (دير شرقي) في ريف معرة النعمان الشرقي، صباح اليوم الخميس، بعد استهدافه بشكل مباشر بغارة جوية روسية، كما تسببت غارة جوية بسقوط أربع قتلى في نقطة طبية قريبة من بلدة معرزيتا.

وكانت طائرة حربية روسية قد استهدفت مشفى دير شرقي القريب من معرة النعمان بغارتين جويتين، وتسببت الغارة بقتل سبعة أشخاص كانوا يتلقون العلاج في المشفى المذكور، كما تسببت الغارة بدمار كبير في المشفى، وتسببت بإخراجه عن الخدمة.

كما قضى أربعة عناصر من الكادر التمريضي، بعد استهداف نقطة طبية لمنظومة شامنا الإسعافية قرب قرية معرزيتا، وهم من الممرضين من منظومة شامنا، وممرضين من منظومة سامز الإسعافية، والذين حضروا لإنقاذ المصابين، والضحايا هم ماجد العمر وصالح سوتل وصالح رحمون وأحمد السليمان.

وكان واضحاً تعمّد الطيران الروسي قتل أكبر عددٍ ممكنٍ من الكوادر الطبية والإسعافية، حيث أقيمت هذه النقطة الطبية في مغارةٍ تحت الأرض، ومع ذلك وصلتها الصواريخ الروسية وتسببت بنشوب حرائق ضخمة، قبل أن تستهدف غارة ثانية المكان ذاته لتدمر سيارة الإطفاء بالإضافة لتدمير ثمان سيارات إسعاف تتبع النقطة الطبية الإسعافية.

وقال الناشط هادي العبدالله في شريطٍ مصوّرٍ إن إدلب لم يعد فيها مكاناً آمناً بعد تعمّد استهداف النقاط الطبية وسيارات الإسعاف التي تحاول إنقاذ المصابين

واستهدفت غارات جوية بلدة معرشورين، وتسببت بمقتل أربعة أشخاص، واستهدفت محلاً لبيع المحروقات، واشتعلت النيران فيه، كما تم استهداف جنازة أحد الضحايا في معرشوين وسقط عدداً كبيراً من الجرحى.

وقتلت الغارات الجوية الروسية شخصين في قرية سرجة في جبل الزاوية بعد استهدافها بغارة جوية، وقتلت غارة أخرى شخص مدني في محيط قرية كفرسجنة، واستهدفت غارت أخرى مدينة سرمين ومحيط مدينة معرة النعمان ومحيط مدينة النيرب، وبلدة التمانعة، كما ألقت طائرة مروحية براميل متفجرة على محيط مدينة خان شيخون.

يذكر بأن الغارات الروسية استهدفت معظم المشافي والنقاط الطبية بريف ادلب الجنوبي وأخرجتها عن الخدمة حيث تم استهداف (مشفى معرة النعمان الوطني ومشفى خان شيخون ومشفى عابدين و مشفى كفرتخاريم، و مشفى الجامعة قرب معرة النعمان، وجميع النقط الطبية في المنطقة الجنوبية لادلب).

هي سياسة جديدة اتّبعها الرّوس في مدينة حلب في أحيائها الشرقيّة قبل عدّة أشهر، ويتابعها في ريف ادلب، دون مراعاة الحالة الحالات الإنسانية، في الوقت الذي يصمت العالم ويغمض عينيه عن هذه الجرائم.

فيديو: فرق الدفاع المدني تحاول انتشال الضحايا من تحت أنقاض النقطة الطبية في بلدة معرزيتا





المصدر