تفاصيل استخراج جواز السفر السوري الذي أصبح الأغلى بالعالم.. هذه كلفة وفترة العثور عليه بعد إيقاف النظام لتجديده
27 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
بررت مصادر رسمية في دائرة الهجرة والجوازات التابعة لنظام بشار الأسد، قرار وقف تمديد جوازات سفر السوريين في قنصليات النظام بالخارج، بقولها إن إن هذا القرارجاء “بعد اكتشاف حالات تزوير” للصاقات التجديد، مشيرةً أنه سيجري الاستعاضة عنها باستصدار جوازات سفر جديدة، إلا أن رسومها ستكون عالية جداً.
وكان النظام قد أعلن وقف تجديد جوازات سفر السوريين في قنصلياته الموجودة في الكويت والأردن وتركيا بشكل مفاجئ. ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للأسد عن المصادر في دائرة الهجرة والجوازات قولها: إن أسلوب التمديد السابق لم يعد معتمداً وتمت الاستعاضة عنه باستصدار جوازات جديدة بعد ظهور حالات من تزوير هذه اللصقات وطباعتها، وكان الأمر قيد المعالجة منذ أشهر ولكنه دخل حيز التنفيذ تطبيقاً للقانون رقم 18 الصادر في التاسع من نيسان الجاري”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “مجلس الشعب” التابع للنظام أقر نهاية مارس/ آذار الماضي تعديلات جديدة على المرسوم التشريعي رقم 17 لعام 2015، الذي كان بدوره قد سمح بمنح جوازات السفر لجميع السوريين داخل وخارج البلاد من دون تمييز، “بهدف قطع الطريق على جوازات كان الائتلاف المعارض قد بدأ بمنحها للمعارضة السورية بحجة أن الحكومة السورية لا تمنحهم الجوازات”، حسب تعبير الصحيفة.
وسترهق التعديلات الجديدة التي أقرها النظام السوريين، إذ سيتوجب عليهم بحسب القانون 18 دفع 800 دولار للحصول على جواز سفر بشكل فوري ومستعجل، أو ما يعادلها باليورو، أو بإحدى العملات المحلية المعتمدة في البلدان الموجودة فيها سفارات وقنصليات النظام،من دون إضافة أي رسوم أخرى باستثناء رسم التسجيل القنصلي في حال لم يكن مسجلاً لديها، وفقاً لما ذكرته “الوطن”.
الجواز الأغلى بالعالم
ووفقاً لمصادر الهجرة والجوازات، فإن المواطن الذي يريد الحصول على جواز سفر بنظام الدور – وليس المستعجل – فعليه أن يدفع 300 دولار. وبذلك فإن استصدار جواز السفر السوري بشكل عاجل يصبح الأغلى في العالم.
وأضافت المصادر أن فترة حصول السوري على جواز سفره الجديد بشكل فوري ستكون خلال 3 أيام كحد أقصى، وضمن نظام الدور ما بين 10 أيام كحد أدنى و21 يوماً كحد أقصى.
وبينت المصادر، أنه إن كان الجواز سيتم استصداره لـ”المغترب السوري” عبر أحد ذويه وأقاربه حتى الدرجة الرابعة، ولكن عبر أحد فروع إدارة الهجرة والجوازات داخل سوريا، فإن الرسوم تبقى ذاتها، أما الفترة فتصبح للمستعجل 24 ساعة كحد أقصى، وضمن نظام الدور سبعة أيام كحد أدنى وخمسة عشر يوماً كحد أقصى.
وكان المرسوم التشريعي رقم 17 لعام 2015 قد حدد الرسم القنصلي بمبلغ 400 دولار للسوريين في الخارج سواء للتمديد لسنتين أو لاستصدار جواز جديد لست سنوات، وأدى صدور ذلك المرسوم حينها إلى إقبال شديد للحصول أو لتجديد جوازاتهم السورية ما ساهم بتزويد الخزينة العامة للنظام بمبلغ يزيد على 500 مليون دولار، بحسب صحيفة “الوطن”.
وبينت المصادر، أن الشروط السابقة فيما يتعلق بفترة منح الجواز الجديد تتعلق بالسفارات التي توجد فيها محطة لإصدار الجوازات، مشيرة لتوافر مثل هذه المحطة في العديد من سفارات النظام.
وقالت: إن “السوريين المغتربين يمكن لهم زيارة دولتهم واستصدار جواز جديد بتكلفة ربما أقل من تكلفة استصدار الجواز المستعجل، حيث لا تكلفه العملية في هذه الحالة سوى 30 ألف ليرة سورية، أي أقل من 60 دولاراً، إذا أراد استصدارها خلال 24 ساعة، و12100 ليرة، أي نحو 23 دولاراً، إذا أراد استصدار جوازه خلال أسبوع، يضاف إليها قيمة تذاكر السفر ذهاباً وإياباً من الدولة المقيم فيها إلى دمشق”.
ويسعى نظام بشار الأسد إلى سد العجز في ميزانيته، عبر قرارات تمس المواطنين السوريين بالدرجة الأولى، وتهدف إلى إفراغ جيوبهم لصالح اقتصاد النظام المتهاوي، في وقت يتدهور فيه الوضع الاقتصادي للسوريين، بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار، وبقاء مستوى الدخل عند حد ثابت.
[sociallocker] [/sociallocker]