‘(قوات النخبة): أمن الأهالي وكرامتهم أولى الأولويات في عملية تحرير الرقة’
27 أبريل، 2017
سعيد جودت: المصدر
أكد المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية، الدكتور محمد الشاكر، أن عملية السيطرة على الرقة جاءت لإنقاذ الأهالي من ممارسات تنظيم “داعش”، ولتقدم لهم البديل الذي يصون كرامتهم، مشيراً إلى أن قوات النخبة أخذت على عاتقها أولوية تأمين حاجات الأهالي وأمنهم واستقرارهم.
وقال الدكتور محمد الشاكر، المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية، لـ (المصدر)، إنّ قواتهم – ومع بداية المرحلة الرابعة لعملية (غضب الفرات) الهادفة لدخول مدينة الرقة- أخذت على عاتقها أولوية تأمين حاجات الأهالي وأمنهم واستقرارهم، إذ تقوم قوات النخبة الآن بالوقوف على مستلزمات أهالي المناطق المحررة، بدءً من إعطاء الأهمية لاستعادة كرامتهم وحريتهم التي سلبها منهم التنظيم المتطرف.
وأشار الشاكر إلى أنّ “قوات النخبة السورية، تأسست على فكرة بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية، التي تسودها قيم الحرية العدالة والمساواة، وتعمل على سيادة القانون، كمقدمة للدولة القانونية التي يخضع فيها الجميع حكاماً ومحكومين تحت سقف القانون”.
وتابع المتحدث الرسمي قائلاً “إنّ هذه القيم هي أدبيات كرستها قيادة قوات النخبة في الكثير من اللقاءات مع عناصر القوات، آخذين بعين الاعتبار أنّ جميع القوانين الإلهية والوضعية، وقواعد القانون الدولي الإنساني، أعطت الأولوية لسلامة المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، لاسيما تلك المتعلقة بعدم المساس بحقوق الأهالي وممتلكاتهم، وصون كرامتهم وحقوقهم الشخصية، إذ تشكل حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة حجر الأساس في القانون الدولي الإنساني، بل ويتسع هذا الحق ليشمل نطاق هذه الحماية الممتلكات المدنية العامة والخاصة، ويشمل ذلك حسب القانون الدولي الإنساني أيضاً، فئات المدنيين الأكثر ضعفاً مثل النساء والأطفال والنازحين”.
وأكد الشاكر “إننا في قوات النخبة السورية، ننطلق من مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي تضمنت حق المدنيين الواقعين تحت سيطرة القوات المعادية في المعاملة الإنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز، وحمايتهم ضد كل أشكال العنف والمعاملة المهينة، آخذين بعين الاعتبار معاملة الأسرى ضمن هذه الأدبيات وتوفير المحاكمة العادلة لهم، وتوفير جميع الضمانات القضائية الأساسية اللازمة”.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن “عملية تحرير الرقة جاءت لتنقذ الأهالي من ممارسات التنظيم المتطرف، ولتقدم لهم البديل الذي يصون كرامتهم، بعيداً عن الممارسات الاستبدادية والشمولية، التي طالما عانوا منها. لذلك فإنّ قوات النخبة السورية ومنذ المرحلة الأولى لعملية غضب الفرات، اشتغلت على الالتزام القانوني بقواعد النزاعات المسلحة، وتأمين الأهالي والوقوف عند حاجاتهم”.
وفي المقابل، بحسب الشاكر، “نقوم بإعمال حكم القانون مع عناصر التنظيم المتطرف، منتقدين الممارسات الوحشية واللاإنسانية التي ارتكبها البعض من أطراف الصراع السوري، من تمثيل بالجثث، وتعذيب للمعتقلين والأسرى، كممارسات تبتعد عن الإنسانية، وتنأى عن أدبيات قوات النخبة، وعادات المناطق التي يشكل أبناءها نواة القوات”.
وختم الشاكر بقوله “لقد أثبت سير المعارك، التزام قوات النخبة بأدبيات وقوانين الحرب التي تضمنها القانون الدولي الإنساني، فقد وقع بأيدي عناصر القوات العديد من عناصر داعش، الذين تم تسليمهم للمحاكمة العادلة، في إطار المعاملة القانونية للأسرى، التي تضمنتها القوانين الدولية الناظمة”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]