‘مجلس إدلب يعلن المدينة شبه منكوبة مائياً’
27 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
سمارت-هبة دباس
أعلن مجلس مدينة إدلب، شمالي سوريا، أن المدينة “شبه منكوبة” من ناحية الأمن المائي، مشيراً أن منظمة معنية بالأمر تقف وراء ذلك.
وقال رئيس المجلس، المهندس إسماعيل عنداني، في تصريح إلى “سمارت”، مساء أمس الأربعاء، إن المياه لا تغطي احتياجات سوى ثلاثين بالمئة من أهالي المدينة، مناشداً تقديم مساعدة بهذا الخصوص، مع قدوم فصل الصيف.
وأكد مسؤول مكتب المياه، في مجلس المدينة، عامر كشكش، أن نقص المياه في المدينة يعود لـ”إصرار المنظمة الداعمة (لم يذكر اسمها) على أن عدد سكان المدينة 112 ألف نسمة فقط، فيما يبلغ العدد الحقيقي أكثر من 400 ألف، بعد عودة كثير من النازحين إلى المدينة، وعمليات التهجير من باقي المناطق السورية إلى إدلب.
وأوضح “كشكش”، أن المنظمة خفضت حصة الفرد من المياه من 35 لتراً من المياه، إلى 25، “مما زاد الأمور سوءاً”، إذ أن المنظمة لا تضخ المياه سوى مرة واحدة كل 12 يوماً لكل حي في المدينة، وتابع: نتيجة لذلك لجأ الأهالي لشراء المياه من الصهاريج.
بدوره قال أحد باعة المياه المتجولين (الصهاريج)، إن سعر خزان المياه سعة ألف لتر، هو ألف ليرة سورية، ويعد، وفق البائع، مبلغاً كبيراً لمعظم أهالي المدينة، إذ أن متوسط دخل الفرد يومياً لا يتجاوز 800 ليرة، وتحتاج العائلة كل 48 ساعة لخزان مياه.
فيما عبر أحد أهالي المدينة، خلال حديث مع “سمارت”، عن امتعاضه نتيجة قلة المياه، قائلاً “قلة في الدخل وازدياد في المصروف وخصوصاً المياه (…) الأمر لم يعد يحتمل”.
وتعاني معظم المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام في سوريا، من ضعف الخدمات وتضرر البنى التحتية، نتيجة القصف الذي تتعرض له من قبل قوات النظام وطائرات سلاح الجو الروسي، فيما تعمل المجالس المحلية بالتعاون مع منظمات إنسانية وإغاثية على تحسين وضع الخدمات.