وزير المخابرات الإسرائيلي: نسعى لدعم أمريكي يمنع وجود قوات إيرانية في سوريا بشكل دائم


قال وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن "إسرائيل تسعى إلى تفاهم مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وجوب عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري دائم في سوريا".

وأشار الوزير الذي يزور أمريكا في تصريحات لوكالة رويترز، نشرتها اليوم الخميس، إنه "يستغل أيضاً لقاءاته مع مسؤولي البيت الأبيض وكبار المشرعين للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات الأمريكية على إيران وحزب الله اللبناني"، المدعوم من إيران والذي يساند نظام بشار الأسد.

وأضاف كاتس لرويترز: "أريد التوصل إلى تفاهم. اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لعدم السماح لإيران بنشر قوات عسكرية بشكل دائم في سوريا، جوية أو برية أو بحرية". وأضاف أن هذا ينبغي أن يكون جزءاً من أي اتفاق دولي في المستقبل لحل الملف السوري.

غير أن كاتس، الذي ينتمي لحزب الـ"ليكود" اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد أن إسرائيل لا تطلب من واشنطن إرسال مزيد من القوات لسوريا وإنما تطلب "تحقيق هذا بالحديث مع الروس وبتهديد إيران . وبالعقوبات وأمور أخرى".

ومن المقرر أن يجتمع كاتس مع جيسون جرينبلات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط. وتشير تقديرات لمسؤولين إسرائيليين إلى أن إيران، تشرف على ما لا يقل عن 25 ألف مقاتل في سوريا بينهم أعضاء في "الحرس الثوري" الإيراني وفصائل شيعية من العراق ومجندون من أفغانستان وباكستان.

استفزازات مثيرة للقلق

وجاءت زيارة كاتس بعد أسبوع من اتهام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لإيران بالقيام باستفزازات متواصلة مثيرة للقلق لزعزعة استقرار دول في الشرق الأوسط، في الوقت الذي بدأت فيه إدارة ترامب مراجعة لسياساتها تجاه طهران.

وقال تيلرسون إن المراجعة لن تبحث فقط التزام طهران بالاتفاق النووي الموقع في 2015 وإنما أيضاً سلوكها في المنطقة.

وتبنى ترامب، الذي قد يزور إسرائيل الشهر القادم على أقرب تقدير، نهجاً أشد تجاه الأسد. وأمر الرئيس الأمريكي بضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص التابعة لنظام الأسد هذا الشهر، بعدما ارتكب النظام مجزرة بالسلاح الكيماوي ضد سكان مدينة خان شيخون بريف إدلب، أودى بحياة 100 شخص على الأقل وإصابة نحو 500.

وقال كاتس عن الضربات الأمريكية: "كان ذلك ضرورياً من الناحية الأخلاقية والاستراتيجية".

وبرغم أن روسيا لم تبد أي علامة على استعدادها لكبح إيران يقول مسؤولون إسرائيليون إن ثمة مؤشرات على أن موسكو ربما ترى الوجود العسكري الإيراني الطويل الأمد في سوريا سبباً محتملاً لزعزعة الاستقرار.

وجدد كاتس التأكيد على تعهد إسرائيل بشن ضربات جوية بين الحين والآخر في سوريا ضد مقاتلي "حزب الله" الذين ينقلون صواريخ أو أسلحة أخرى صوب الحدود اللبنانية وهو ما وصفه بأنه "خط أحمر".




المصدر