الطيران الروسي يقصف مشفى ومخيمًا للنازحين في ريف إدلب

27 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
3 minutes

فارس وتي

استهدف سلاح الجو الروسي، الساعة الخامسة من فجر اليوم الخميس، مشفى (دير شرقي) في ريف إدلب الجنوبي، بأربع غارات، أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة سبعة من الكادر الطبي، وخروج المشفى عن الخدمة كليًا.

وقال محمد الضاهر، مدير المركز الإعلامي في معرة النعمان لـ (جيرون): “إن الطيران الروسي استهدف مشفى (دير شرقي) المُختص بـمعالجة الأطفال والنساء، بعدّة غارات جوية، قُتل في إثرها ثلاثة مرضى كانوا في غرف الإنعاش، وأصيب في القصف سبعة من الكادر الطبي للمشفى، وألحقت الضربة ضررًا بالغًا في المعدات الطبية، وخلّفت دمارًا هائلًا في المشفى“.

وأضاف: “إن روسيا تتخذ سياسة التدمير الشامل، لكُل ما هو خدمي في مناطق سيطرة المعارضة، كالنقاط الطبية والمشافي والمدارس، وهي تُثبِت، بفعلها الإجرامي بحق المدنيين، أنها الذراع الأيمن لإيران من خلال تحقيق سياسة التهجير”.

وأشار ناشطون إلى أن “سلاح الجو الروسي، منذ بدء عدوانه على مناطق سيطرة المعارضة، يركز على استهداف مُعظم المرافق الحيوية والخدمية من مشافي ومدارس ومراكز للدفاع المدني؛ وقد أصبح مُعظمها خارج الخدمة نتيجة القصف”.

وكان مشفى (دير شرقي) قد تعرض للقصف، في 27 شباط/ فبراير 2017، بعدّة غارات جوية روسية، أحدثت أَضرارًا هائلة في المشفى، وعملت فرق الصيانة على إعادة تجهيزه وترميمه من جديد، وإعادته للخدمة في 24 نيسان/ أبريل الجاري.

إلى ذلك سقط نحو 20 مدنيًا بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، من جراء استهداف طائرات النظام أمس (الأربعاء)، مخيمًا للنازحين في بلدة جدار معراتة، في ريف مدينة معرة النعمان، وسارعت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى إخماد الحرائق الناجمة عن القصف، ونقل المصابين إلى النقاط الطبية القريبة من المخيم.

وقال الناشط عبد الغني العريان، في ريف إدلب لـ (جيرون): “إن طائرات روسيا والنظام، تتشارك في قصف الأماكن السكنية، في ظل تغافل المجتمع الدولي عنهما، فروسيا تستهدف المدن والبلدات في ريف إدلب، وترتكب عشرات المجازر، وطائرات النظام تأخذ دورها باستهداف مُخيمات النزوح، وترتكب فيها المجازر المروعة، لينفذا معًا سياسةَ حرق إدلب وتهجير أهلها”.

وأضاف: “المخيم الذي استهدفته طائرات قوات النظام في بلدة جدار معراتة، يقطن فيه نحو 450 عائلة، معظمهم من أهالي بلدات ريف حماة (سهل الغاب، صوران)”.

وكانت طائرات النظام استهدفت، في 6 نيسان/ أبريل العام الماضي، مُخيمَ الكمونة للنازحين في ريف إدلب الشمالي على الحدود السورية التركية، بعدة غارات أسفرت عن مقتل 27 شخصًا، بينهم أطفال ونساء.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]