“الباتريوت” الإسرائيلي يسقط هدفا في الجولان

microsyria.com جوليا شربجي

أعلن الجيش الاسرائيلي الخميس، 27 نيسان- أبريل 2017، عن اسقاطه لـ “هدف” فوق هضبة الجولان المحتلة بعد ساعات على من هجوم نفذه على مواقع للنظام السوري وميليشيا حزب الله في مطار دمشق الدولي.

وأورد الجيش الإسرائيلي على حسابه في موقع تويتر: ان “نظام باتريوت للدفاع الجوي اعترض هدفا فوق مرتفعات الجولان” من دون مزيد من التفاصيل، فيما تحدثت تقارير اعلامية اسرائيلية بان الهدف كان  عبارة عن “طائرة بلا طيار”.

وكانت قد هزت عدة انفجارات ضخمة وقعت في مطار دمشق الدولي خلال ساعات صباح الخميس، 27 نيسان- أبريل 2017، واستهدفت الغارات بحسب العديد من المصادر مستودعا للأسلحة يديره حزبُ الله اللبناني قرب المطار، وكذلك سرب طائرات عسكرية للنظام السوري.

ونشرت وسائل إعلام عربية أخرى معلومات تشير إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي بخمس غارات على السرب العسكري داخله وتصاعد كثيف للنيران وأعمدة الدخان.

من جهته رجح تلفزيون المنار التابع لحزب الله أن تكون الانفجارات ناتجة عن ضربة جوية إسرائيلية، مضيفا أن الضربة “خلفت خسائر مادية فقط ولا خسائر بشرية”.

الهجوم الإسرائيلي جاء عقب يوم واحد من تأكيدات لمعهد “واشنطن” للدراسات، استمرار فيلق “القدس” الإيراني” والتابع بدوره للحرس الثوري الإيراني، باستخدام الموارد الإيرانية ذات الطابع المدني في مشاريعه “الوهمية” لمساعدة حلفاء إيران في سوريا، وأكد معهد “واشنطن” بأن الحرس الثوري الإيراني قام إنشاء خطوطه الجوية وشركات الخدمات الخاصة التي يستخدمها للتمويه لتقديم المساعدة اللوجستية وزيادة إيراداته،هذا بالإضافة إلى الدعم الحثيث الذي يحظى به من “شركة ماهان للطيران” الإيرانية.

فقال تلفزيون النظام السوري إن موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي تعرض فجر الخميس إلى “عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ ما أدى إلى حدوث انفجارات نتجت عنها خسائر مادية”، في أول تعليق سوري رسمي على الضربات العسكرية.

بدوره، علق وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي “غالي تساهال”، حول الأنباء التي تحدثت عن انفجارات في محيط مطار دمشق الدولي.

وقال الوزير “أستطيع أن أؤكد أن الحادث الذي وقع في سوريا، يقع ضمن السياسة الإسرائيلية، والتي تهدف إلى منع تهريب الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله عبر سوريا”.

ويشكل هذا أول اعتراف ضمني إسرائيلي بالمسؤولية عن هذه الغارة، وقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان -الذي يزور موسكو حاليا- قوله “إن إسرائيل لن تعدل عن سياستها لمنع تمدد حزب الله وإيران في سوريا”.