بعد “كونفلكت” الروسية “نيويورك تايمز” تكشف حقيقة مجزرة الكيماوي بخان شيخون


نشرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها اليومي تقريراً جديداً يعتمد على صور الأقمار الصناعية ينفي الإدعاءات الروسية بأن طائرات النظام قد استهدفت مستودعات تحوي أسلحة كيماوية بخان شيخون أدت إلى حدوث المجزرة.

بعد أن نشرت منظمة “Conflict Intelligence Team” الروسية غير الحكومية تقريراً لها ينفي صحة ادعاءات وزارة الدفاع الروسية لتبرئة رأس النظام بشار الأسد من ارتكاب مجزرة الكيماوي في خان شيخون، قدمت اليوم الجمعة صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرها حول المجزرة معتمداً على صور الأقمار الصناعية، لتنفي أيضاً ادعاءات وزارة الدفاع الروسية مؤكدة أن طائرات النظام هي من قصف المدينة بصواريخ محملة بمواد كيماوية.

وجاء في التقرير أن ثلاث مؤشرات تؤكد نفي الادعاءات الروسية وتدعو إلى التشكيك بمصداقية روسيا.
أولاً: التوقيت
صور الأقمار الصناعية للمنطقة قبل وبعد الاستهداف تشير إلى أن المجزرة قد ارتكبت قبيل الساعة السابعة بتوقيت سوريا فيما ادعت روسيا أن الغارات قد نفذتها طائرات النظام عند الساعة الـ11 ظهراً.

ثانياً: مكان الاستهداف
أشارت نيويورك تايمز في تقريرها إلى أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن مكان الاستهداف قبل وبعد الغارتين واضح وهي عبارة عن مساكن صغيرة ضمن الأحياء السكنية إضافة إلى الشوارع وهذا ينفي مزاعم روسيا باستهداف مستودعات تحوي أسلحة ومواد كيماوية.

ثالثاً: امتلاك النظام للسلاح الكيماوي
استعانت نيويورك تايمز بتقرير لمنظمة حظر السلاح الكيماوي بأن المنظمة غير متأكدة من تخلص النظام من كامل ترسانته الكيماوية في سوريا، وهذا ينفي ماادعته روسيا ورأس النظام بأن منظمة حظر السلاح الكيماوي قد أكدت أن مواقع النظام خالية من السلاح الكيماوي.

بعد كل هذه الأدلة والصور والتحاليل والتقارير التي صدرت من عدة جهات دولية يبقى السؤال أين هو الضمير الإنساني والقانون الدولي الذي يعاقب من انضم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وعاد ليستخدمها مرة أخرى ضد المدنيين هل ابتعدت الخطوط الحمراء أم أنها قد مسحت بالفيتو الروسي؟؟

– سامر أشقر




المصدر