حملة تصعيد عسكري تشهدها منطقة سهل الحولة بريف حمص الشمالي


تشهد منطقة سهل الحولة بريف حمص الشمالي, تصعيدا عسكريا على بلداتها وقراها خلال الثلاثة أيام الماضية, من قبل قوات النظام وحليفها الطيران الروسي, بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ الثقيلة, خلفت 8 شهداء من بينهم 3 نساء وطفل, بالإضافة لدمار كبير في منازل المدنيين وممتلكاتهم.

في تصريخ خاص للمركز الصحفي السوري, أفاد الناشط الإعلامي “مهند بكور” بأن قوات النظام, بدأت بالتصعيد على منطقة سهل الحولة بريف حمص الشمالي, منذ صباح يوم الاثنين الماضي, حيث استمر القصف حتى الساعة السادسة مساء, لتصل عدد الغارات الجوية في ذاك اليوم, إلى 37 غارة جوية بالصواريخ الفراغية وغارات منها بالصواريخ المظلية شديدة الانفجار, وفي اليوم الثاني على التوالي اقتصرت الحملة على القصف المدفعي والصاروخي, بالإضافة للأسطوانات المتفجرة, التي استهدفت منازل المدنيين في العديد من القرى, مخلفا أضرارا مادية في منازل المدنيين.

وبالانتقال إلى اليوم الثالث من الحملة “يوم أمس الأربعاء”, استأنف الطيران الحربي غاراته الجوية على المنطقة, حيث استهدفها بنحو 20 غارة جوية معظمها بالصواريخ المظلية شديدة الانفجار.
أسفرت حملة التصعيد خلال الأيام الثلاثة, عن استشهاد 8 مدنيين من بينهم 3 نساء وطفل, بالإضافة لإصابة عدة مدنيين بجروح, فضلا عن الدمار الذي لحق بمنازل المدنيين وممتلكاتهم.

وبالانتقال إلى الوضع الطبي في المنطقة, تشهد منطقة الحولة حصار خانقا منذ منتصف عام 2012 , حيث تفتقر لمعظم الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المطبق, ومن الصعب أدخال المواد الطبية إلى المنطقة, إلا عن طريق التهريب أو عن طريق الهلال الأحمر والأمم المتحدة, كما تشهد المنطقة نقص حاد في الكوادر الطبية, وأبسط المستلزمات الطبية, فضلا عن الدمار الذي لحق بالعديد من المشافي جراء تكرار سيناريو الاعتداء عليها, والذي تسبب بخروج معظمها عن الخدمة, حيث تقتصر الرعاية الطبية على المشافي الميدانية التي تقدم بعض الخدمات الطبية.

تأتي حملة التصعيد على المنطقة, بسبب الهجوم الذي شنته كتائب الثوار على حاجز العوصية, غربي المنطقة, حيث تمكنت من السيطرة على الحاجز لعدة ساعات ثم الانسحاب منه, بعد اغتنام دبابة من طراز t55 ومدفع ثقيل من عيار 57 ملم.




المصدر