‘صحيفة: حركة جوية مشبوهة بين إيران ودمشق و5 آلاف طن من الإمدادات في شهرين’

28 أبريل، 2017

تسرع اسرائيل وتيرة الغارات على منشآت وقوافل عسكرية في سوريا، مؤكدة حقها في منع نظام الأسد من نقل أسلحة الى “حزب الله” عبر الحدود. وتتزامن الهجمات الاسرائيلية مع أرقام تعكس حركة متزايدة على الجسر الجوي بين إيران وسوريا، يشتبه في أنها تسعى الى امداد نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” والميليشيات العراقية بالعتاد والعديد.  

وبحسب ما جاء في صحيفة “النهار” اللبنانية عبر موقعها الالكتروني أمس الخميس، فإنه بعد الهجوم الذي هز المنطقة المجاورة لمطار دمشق الدولي، أفادت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية أن أربع طائرات شحن وصلت إلى مطار دمشق آتية من إيران، قبل ساعات من اتهام النظام لإسرائيل بقصف موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي.

وأوضحت الصحيفة، أنه قبل الانفجار الذي هز محيط مطار دمشق الدولي بساعات، حطت طائرتا “إيليوشين 747” إيرانيتان، وثالثة من طراز “ايليوشين 76” ورابعة سورية من طراز “ايليوشين 76” في دمشق، وفقاً لموقع “فلايت رادار24.كوم” الذي يرصد حركة الطيران، موضحة أن الرحلتين كانتا عسكريتين وتجاريتين معاً، وانطلقتا من طهران.

ونقلت “النهار” عن “فارزين نديمي”، وهو محلل متخصص في الشؤون الامنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج، تأكيده أن “الخطوط الجوية الإيرانية والسورية نقلت نحو 21 ألف راكب بين طهران وعبادان ودمشق في الشهرين الأخيرين، مع نحو 5 آلاف طن من المعدات”.

 وقال في إيجاز قدمه في “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، أنه في الفترة الأخيرة شهد الجسر الجوي بين إيران وسوريا حركة ناشطة، مع رحلات تسيّرها عدة شركات طيران مدنية وعسكرية، وهي: “ماهان للطيران” (“إيرباص أي 300 ” و “أي 310″)، و”الخطوط الجوية الإيرانية” (“إيرباص أي 300” و “أي 3200″)، و”القوات الجوية الوطنية الإيرانية”/”طيران ساها” (“بوينغ إف 747” و “سي-130”)، و”طيران “الحرس الثوري”/”طيران فارس قشم”/ “بويا للطيران” (“بوينغ 747” و “آي إيل 76″)، و”الخطوط الجوية السورية” (“آي أل-76″) و”أجنحة الشام للطيران” (“أي 3200”).

ولفت نديمي، إلى أن غالبية رحلات “الخط السوري السريع” التي تسيّرها هذه الشركات تجري ليلاً لإعاقة عملية رصدها عبر الأقمار الاصطناعية.

وإلى هذا الخط الناشط بين طهران ودمشق، ثمة ثلاثة خطوط جوية (“ماهان”، و”الخطوط الجوية الإيرانية”، و”الخطوط الجوية السورية”) تحطّ في “مطار عبادان” بشكل متقطع، حيث تُنقل إليها عناصر الميليشيات الشيعية العراقية بالحافلات من النجف والبصرة لتستقل الطائرات إلى دمشق.

ويحصي نديمي، نقل “الخطوط الجوية الإيرانية” و”السورية” نحو 21 ألف مسافر بين طهران/ عبادان ودمشق خلال الشهرين الماضيين فقط، بالإضافة إلى إمدادات فاق وزنها خمسة الاف طن . وبما أن قلة من الحجّاج يسافرون إلى سوريا هذه الأيام، فبذلك يكون معظم هؤلاء المسافرين من القوات العسكرية أو شبه العسكرية. وجميع هذه الرحلات تقريباً مستأجرة بالكامل من قبل “الحرس الثوري”، وعادةً ما تكون غير متاحة لعامة الشعب.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]