"قسد": وفد للتحالف يتفقد مواقع قصفتها تركيا شمالي الرقة والحسكة ويتوعد بمراقبة المنطقة


سمارت-رائد برهان

قالت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، إن وفداً من التحالف الدولي تفقد مواقعاً قصفها الجيش التركي، على الشريط الحدودي، شمالي الحسكة والرقة، شمالي شرقي سوريا، كما توعد بتسيير دوريات برية وجوية في المنطقة.

وقصف الجيش التركي، خلال الأيام الماضية، عدة مواقع تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تقود "قسد"، في المحافظتين، ما أدى لمقتل وجرح العشرات من عناصرها، دون تسجيل إصابات بين المدنيين.

وأوضح مستشار قيادة "قسد"، ناصر حاج منصور، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، أن الوفد ضم سبع شخصيات، بينهم مترجم، تجولوا في المناطق الحدودية الممتمدة بين مدينتي تل أبيض في الرقة والدرباسية في الحسكة.

ونشرت "قسد" تسجيلاً مصوراً على موقع "يوتيوب"، لثلاث مدرعات ترفع العلم الأمريكي برفقة عشرات السيارات التي ترفع علمها، قالت إنها انتشرت على الشريط الحدودي مع تركيا.

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية، تحالفاً دولياً للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، منذ منتصف العام 2014، تدعم خلاله "قسد" والقوات العراقية المشتركة.

وأضاف "حاج منصور"، أن الوفد قرر تسيير دوريات برية بشكل يومي على طول الحدود بين تركيا والمناطق الخاضعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، شمالي شرقي البلاد، مشيراً أن الوفد وعد "قسد" بتسيير "دوريات جوية" أيضاً.

وقال مراسلو "سمارت" في الحسكة، إنهم سمعوا أصوات تحليق للطيران في أجواء المحافظة خلال ساعات نهار ومساء اليوم، رجحوا أنه للتحالف.

ولفت المستشار، أن الوفد قابل الأهالي في تلك المناطق وجمع عينات من شظايا قصف الجيش التركي، الذي قال "حاج منصور"، إن الوفد وصفه بـ"غير المقبول ويعرقل مساعي مكافحة الإرهاب".

واتهمت تركيا "وحدات الحماية" الكردية بقصف مخافر لها على الحدود مع سوريا، في حين قال ناشطون محليون إن ذلك جاء بعد محاولات توغل للجيش التركي في المنطقة.

وطالبت "وحدات الحماية" الكردية بفرض منطقة حظر جوي في مناطق سيطرتها، بهدف "حماية المدنيين من القصف الجوي التركي"، وذلك عبر إطلاق وسم (#NoFlyZone4Rojava) على موقع "تويتر"، كما خرجت مظاهرات في الحسكة تنديداً بالقصف التركي.

وتصنف تركيا "وحدات الحماية" الكردية، التي تعتبر الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، على قائمة "المنظمات الإرهابية"، لاتهامها بالارتباط بـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي يحاربها على أراضيها.