ما دور تجار الغوطة الشرقية في ظل الحصار المطبق؟

28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
2 minutes

محمد كساح: المصدر

يكثر الحديث داخل الغوطة الشرقية عن دور التجار في التضخم الكبير الذي حصل عشية إغلاق معابر الغوطة، وفرض حصار كلي على 400 ألف شخص من سكانها.

ويوم الثلاثاء 25 نيسان/أبريل، شارك العديد من نشطاء بلدتي حمورية وسقبا في وقفة احتجاجية ضد التجار الذين احتكروا البضائع في المستودعات ليشكلوا رأس الحربة في غلاء الأسعار الذي لا يُحتمل للمواد الغذائية الرئيسية داخل الغوطة الشرقية.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها عبارات مثل “التاجر المحتكر شريك النظام في حصار الغوطة”، و”نحمل المسؤولية للقضاء وقيادة الشرطة والهيئة الشرعية والمجالس المحلية والمحافظة”. ورفع أحد المحتجين لافتة كتب عليها “إلى المسؤولين… القرار اليوم في أيديكم وغدا أنتم والقرار بأيدينا”.

وقال الناشط “محمد حمص”، أحد أبناء حمورية، إن “الوقفة جاءت كإنذار للمؤسسات المعنية والمسؤولة عن الغوطة وأهلها لكف يد التجار الذين يتحكمون بأسعار البضاعة حسب أهوائهم”.

وأضاف متحدثاً لـ (المصدر) “لدينا تضخم كبير في أسعار المواد، خاصة أن حجم الاستهلاك كبير وزيادة الطلب على البضائع مرتفعة”.

وتشير المعلومات من داخل الغوطة إلى نجاح مجموعة من التجار في استغلال حالة الفوضى ورفع أسعار المواد الغذائية لأكثر من 5 أضعاف سعرها الحقيقي.

وقال “محمد حمص” إنهم يحتكرون البضائع ويرفعون سعرها ثم يضخونها في السوق ويعيدون شراءها ليعيدوا الضخ مرة أخرى بسعر أعلى، لافتاً إلى أن “المواد الغذائية متوفرة في الغوطة ولكنها تباع بأضعاف سعرها الطبيعي قبل إغلاق المعابر”.

وختم قائلا “نطالب بوقفة حازمة من الأهالي ومن الفصائل والقضاء لوقف الاحتكار وإجبار التجار حتى بالقوة لإخراج البضاعة وبيعها بسعر منخفض”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]