نازحٌ من الغوطة الشرقية يعود إلى الهامة ضابطاً أمنياً رفيعاً

28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

3 minutes

محمد كساح: المصدر

عقب اتفاق المصالحة الذي وقعه ثوار قدسيا والهامة خلال الأشهر الماضية عادت شخصية “أبو المجد” إلى الظهور من جديد لكن هذه المرة بشكل علني بعد تأديته لمهمة سرية في المنطقة في سنوات الثورة.

ونشر ناشطو شبكة “صوت العاصمة” مادة صحفية عن الرجل ليلة أمس جاء فيها أن القصة بدأت  قبل عامين، حين جاء “أبو المجد” إلى بلدة الهامة التي كانت تخضع لهدنة مع النظام آنذاك، بصفة نازح من الغوطة الشرقية، هرب من جحيم القصف الذي يطال مدن وبلدات الغوطة يوميا”.

و تابع المصدر “في أحد الأيام اكتشف عناصر تابعين لفصائل المعارضة عبوة ناسفة مزروعة بجانب بسطة لبيع المحروقات، وشاء القدر أن يتم تفكيكها قبل أن تنفجر وتُحدث كارثة بشرية، حينها اختفى أبو المجد في ظروف غامضة بعد تورطه في وضع العبوة الناسفة، مع وجود دلائل في منزله تثبت إدانته”.

وأضافت الشبكة أيضاً “اليوم وبعد سيطرة النظام على قدسيا والهامة، عاد أبو المجد بسيارته المرسيدس كضابط في الأمن السياسي ذو منصب وصاحب سيطٍ كبيرٍ في الفرع الذي يخدم فيه، بحيث تشير الأمور إلى أنه كان في مهمة سرية من قبل النظام في كل من قدسيا والهامة لإنجاز مهام موكلة إليه”.

“رائد صالحاني” مدير الشبكة، قال بدوره لـ “المصدر” إن الضابط الذي كان بمهمة رسمية سرية بات يعمل الآن بشكل علني حيث تطوع العشرات من شبان قدسيا والهامة تحت قيادته.

وأضاف صالحاني “أساسا تجري عمليات التطوع في المنطقة علناً.. ينادون الشباب تعالوا تطوعوا وخذوا السلطة والمال وكل شبيح يسحب مجموعة من الشباب إلى طرفه”.

الناشط الدمشقي نوّه إلى أنهم في شبكة “صوت العاصمة” لم يتمكنوا من توثيق سوى هذه الحالة في مناطق التسويات لكنه استدرك قائلاً “لا يمكننا التكهن ماذا سنكتشف في المستقبل”. ولفت إلى أنهم لم يتمكنوا من التحقق من اسمه الحقيقي، وأنه جاء فعلاً من الغوطة الشرقية أم تلك كذبة اتبعها للإقامة في بلدة الهامة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]