قوات النظام تتقدم في القابون وسط اقتتال داخلي في الغوطة الشرقية
28 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
محمد كساح: المصدر
اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الجمعة في حي القابون شرقي دمشق بالتزامن مع اقتتال داخلي بين جيش الإسلام وفصائل أخرى داخل الغوطة الشرقية أدت لمقتل قيادي في فيلق الرحمن.
وقال مدير المكتب الإعلامي للواء الأول الناشط “ستار الدمشقي” لـ “المصدر” إن قوات النظام تمكنت من إحراز تقدم من محور مؤسسة الكهرباء وحارة السوق بحي تشرين. ولفت إلى أن المسافة تقدر بحوالي 100 متر على طول خط الجبهة، وسط قصف عنيف جداً. لكنه نوه إلى أن “الاشتباكات لاتزال جارية والمعارك بين كر وفر حيث تمكن الثوار من استعادة إحدى النقاط قبل قليل”.
وأشار الدمشقي إلى أن القصف جرى بالخراطيم المتفجرة و طلقات المدفعية الثقيلة في حين سقط قرابة 16 صاروخ أرض – أرض حتى اللحظة على المنطقة.
وكان حي القابون ودع يوم أمس خمسةً من أبنائه الثوار سقطوا جراء المعارك الضارية التي تشهدها المنطقة.
وتزامن تقدم قوات النظام في أحياء دمشق الشرقية مع اندلاعٍ اقتتالٍ داخل الغوطة الشرقية وتحديدا في عربين وحزة وكفر بطنا، بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى صباح اليوم وسط معلومات متضاربة حول سبب الاقتتال وملابساته.
ونقلت مصادر إعلامية عن حمزة بيرقدار، الناطق باسم هيئة أركان “جيش الإسلام”، أن هيئة تحرير الشام أوقفت رتلاً للمؤازرة في عربين يضم عناصر من جيش الإسلام، كان متجها إلى حي القابون الدمشقي لإتمام إحدى العمليات العسكرية في الحي.
في المقابل قال المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن وائل علوان على صفحته على فيسبوك إن “كل ما يروج عن اعتداء على مؤازرة لجيش الإسلام عارٍ عن الصحة”، متهماً “جيش الإسلام” بأنه كان يجهز منذ أسابيع “للاعتداء على الغوطة و إعادة الاقتتال الداخلي فيها، وقد اعتدى على مقرات فيلق الرحمن صباح اليوم في عربين و كفربطنا”.
ونعى فيلق الرحمن في بيانٍ له القائد العسكري في فيلق الرحمن “عصام القاضي”، فيما نشر ناشطون صورةً لجثة القيادي.
ولفت البيان الصادر عن قيادة “فيلق الرحمن” إلى أنه المستهدف مما سماه “الاعتداء” من قبل “جيش الإسلام”، مضيفاً أنّ جيش الإسلام “يشيع عن تواصل مسبق بينه وبين فيلق الرحمن وعن تحييد فيلق الرحمن عن هذا الاعتداء، وكل ذلك هو محض افتراءٍ وكذب”.
وفي الوقت الذي لم يصدر عن قيادتي “جيش الإسلام” و”تحرير الشام” بيانٌ رسميّ حول ما يجري في غوطة دمشق، ذكرت وكالة “إباء” المقربة من “تحرير الشام” أن “جيش الإسلام” اقتحم مقرات ومناطق هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابة آخرين “معظمهم من الأهالي”، وأضافت الوكالة أن “الهيئة لم تقم باعتراض أي رتل أو مؤازرة للجيش وما ذُكر حول ذلك غير صحيح”.
وتقسم الغوطة الشرقية حاليا إلى ثلاثة قطاعات هي دوما والمرج والقطاع الأوسط، يسيطر جيش الإسلام على قطاعي دوما والمرج في حين يخضع القطاع الأوسط لسيطرة بقية الفصائل.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]