استمرار الاقتتال بين المعارضة بالغوطة الشرقية.. وإعلام النظام يحفتي بقتلى الفصائل

29 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

4 minutes

يتواصل الاقتتال بين كبرى فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، لليوم الثاني على التوالي، وتشهد مناطق متفرقة من الغوطة مواجهات، فيما يحتفي إعلام نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” بالمواجهات بين الفصائل.

وتواصل، اليوم السبت، التوتر والاشتباكات بين “جيش الإسلام” من جهة، و”فيلق الرحمن” و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى، وقال ناشطون إن مواجهات اندلعت في مسرابا، وجسرين، متحدين عن نحو 100 قتيل جراء المواجهات، التي تأتي في وقت يزداد فيه الخطر على حي القابون بدمشق الذي يشهد هجوماً عسكرياً عنيفاً من قوات النظام والميلشيات المساندة له.

اتهامات متبادلة

ويتهم كل فصيل الآخر ويحمّله مسؤولية ما يحصل في الغوطة الشرقية، وأمس الجمعة، اشتعلت “حرب بيانات” بين الفصائل المتقاتلة، حيث اتهم “جيش الإسلام” في بيان له، هيئة “تحرير الشام” بـ”البغي”، وقال إن مقاتليها اعتدوا على المؤازرات المتوجهة للجبهات”، ولفت “جيش الإسلام” في بيانه إلى أن الخلاف محصور مع هيئة “تحرير الشام”، محاولاً تهدئة التوتر مع “فيلق الرحمن”.

لكن هذا البيان لم يمنع من التصادم بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، إذ أصدر الأخير بياناً اتهم فيه “جيش الإسلام” بالاعتداء على مقراته في مدينة عربين، وبلدتي كفربطنا وحزة بالغوطة الشرقية. وقال الفيلق إن الهجوم أسفر عن مقتل عصام القاضي، أحد القادة العسكريين في الفيلق، فضلاً عن إصابة آخرين.

ومن جانبها، أصدرت هيئة “تحرير الشام” بياناً، مساء الجمعة، اتهمت فيه “جيش الإسلام” ببدء الهجوم، وادعت الهيئة رواية مغايرة لما حصل، وقالت إن المواجهات بدأت عقب “إخطار جيش الإسلام لحاجز فيلق الرحمن على مداخل مسرابا، أنهم يريدون أن يمروا برتل مؤازرة للمجاهدين في القابون، وعندما مر الرتل ودخل عربين بدأوا بشكل مباغت بمحاصرة قواتنا الحيوية، وترافق ذلك مع تحرك خلاياهم ودخول المدرعات من محاور الأشعري، وبيت سوا، ومديرا”.

كما قالت الهيئة في بيانها أن “جيش الإسلام بدأ بتصفيات ميدانية للأسرى”، وأنه قتل وقنص المارة من عوام الناس، حسب قولها. وتوعدت الهيئة الجيش بما قالت إنه “عقاب ومحاسبة” على ما فعله، بحسب ما جاء في بيانها.

وتواجه فصائل المعارضة المتقاتلة انتقادات واسعة من المعارضين السوريين، الذين حملوها مسؤولية تدهور الأوضاع بالغوطة وقتل المدنيين، وتدهور مقاتلي المعارضة في حي القابون.

النظام يحتفي

وفي غضون ذلك، تحتفي وسائل إعلام نظام بشار الأسد والأخرى التابعة لميليشيا “حزب الله” باقتتال الفصائل بالغوطة الشرقية، وتنتشر على الصفحات الموالية للنظام في موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” عبارات التشفي بجثث قتلى الفصائل والخطر الذي يتعرض له المدنيين.

ومنذ الأمس سلطت وسائل الإعلام الضوء على خلاف الفصائل، وأفردت أخباراً عدة في صفحاتها ومواقعها الالكترونية تتحدث فيها عن صراع المعارضة ومصلحة النظام في مواجهة فصائل منهكة بالاقتتال فيما بينها.

وبالموازاة مع ذلك قال إعلام النظام إن قوات النظام شددت من هجومها على جبهات الغوطة الشرقية وهو ما يبدو استغلالاً منها لتشتت صفوف المعارضة، التي تتلقّ حتى الآن دعوات من المعارضين السوريين لوقف القتال الدائر بينها.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]