الرسوم المرتفعة "والحضور الشخصي" تدفع العرب والأجانب إلى عدم تجديد إقاماتهم في سوريا


لا زال استصدار الإقامة للمواطنين العرب والأجانب بسوريا هماً يثقل كاهل الكثيرين، لا سيما بعد المرسوم القاضي بتعديل رسوم الحصول على الإقامة للأجانب الموجودين في سوريا بشتى أنواعها.

وبحسب ما ذكره موقع "داماس بوست" الموالي لنظام الأسد اليوم السبت، فإن االمرسوم رقم 30 لعام 2016، نص على إجراء تعديلات على رسم الإقامة، لتصبح كالتالي:

أولاً- 45 ألف ليرة عن بطاقة الإقامة الخاصة.

ثانياً- 57 ألف ليرة عن بطاقة الإقامة بقصد العمل بما فيه إقامة عمل الفنانين.

ثالثاً- 30 ليرة عن بطاقة الإقامة العادية.

رابعاً - 15 ألف ليرة عن كل سنة إقامة لحاملي بطاقة الإقامة المؤقتة لمدة سنة أو كسورها.

وتفرض غرامة مالية تقدر بمئة ليرة سورية بحق كل من تجاوز المدة المحددة له بالإقامة أو بالسمة عن كل يوم تأخير حتى ستة أشهر وتحدد طريقة تحصيلها وفق القوانين والأنظمة المرعية. وعند عدم قيام المخالف بتسديد الغرامة خلال سبعة أيام يحال إلى القضاء وتضاعف الغرامة المحددة.

أما في حال تجاوزت مدة المخالفة ستة أشهر، فيعاقب المخالف بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، والغرامة من خمسة وعشرين ألفاً إلى 50 ألف ليرة.

وأكد الموقع، أن تعديل الرسوم جاء في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، ما اضطر العديد من المقيمين في سوريا لعدم تجديد إقاماتهم في الوقت المحدد، لعدم توفر الإمكانات المادية لدفع رسوم الإقامة، وبالتالي تراكم الغرامات وعدم القدرة على التسديد.

وأشارت في هذا السياق، إلى أن غرامات بعض المقيمين وصلت إلى مئات الآلاف من الليرات السورية، عدا عن أنه يجب على الأجنبي الذي دخل سوريا ويرغب في الإقامة فيها، أن يتقدم بنفسه ليحرر إقراراً بحالته الشخصية في الإدارة أو الفرع أو القسم وفق النموذج المعتمد لذلك، وخلال 15 يوماً من تاريخ دخوله، ولكن بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة لم يتمكن الكثيرين من الحضور شخصياً لتجديد الإقامات.

ونقل الموقع عن أحد المقيمين العرب قوله: "سبق وأن دفعت غرامة مالية كبيرة بسبب تأخري، وذلك لعدم قدرتي على الحضور شخصياً لتجديد الإقامة بسبب ظرف صحي، لكنني الآن أبذل قصارى جهدي لتجديد الإقامة في الوقت المحدد، تجنباً للمساءلة القانونية والغرامات".

وختمت تقريرها بالتأكيد على أنه هذه المشاكل التي يعاني منها المقيمين العرب والأجانب، تبقى هاجساً يقلق الكثيرين منهم، لا سيما الرسوم المرتفعة وضرورة الحضور شخصياً في ظل الحرب الدائرة في سوريا.




المصدر