تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة الطبقة مع استمرار الاشتباكات


تشهد مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي حصاراً خانقاً لأكثر من شهر من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي والرامي إلى استعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم الدولة، هذا الأمر أثر سلباً على حياة آلاف المدنيين الذين يقدر عددهم ب 30 ألف وباستمرار الاشتباكات في أحياء المدينة الغربية والشرقية باتت الأحياء السكنية دون كهرباء ولا خضروات منذ 35 يوماً إضافة لانقطاع حليب الأطفال عن قرابة 1000 طفل أعمارهم تحت العام ما يشكل تهديداً حقيقياعلى حياتهم.

كما أن الغارات الجوية لطائرات التحالف الدولي, إضافة إلى عملية القصف المتبادل بين تنظيم الدولة وقوات غضب الفرات أدت إلى قرابة 100 شهد من المدنيين وإصابة أكثر من 100 مدني بجروح بينهم 30 بحالة خطرة, فيما تمنع عناصر تنظيم الدولة الأهالي مغادرة المدينة, فضلاًعن عمليات القنص من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي تستهدف أي تحرك, بموازاة ذلك أدت الغارات الأخيرة لطيران التحالف الدولي التي استهدفت مبنى البريد إلى انقطاع كافة الاتصالات, فالمدينة أصبحت معزولة تماماً.

في إطار الدعم المقدم من قوات التحالف الدولي للمقاتلين على الأرض، استطاع خلالها مقاتلو غضب الفرات خلال الساعات القليلة الماضية من تحقيق تقدم والسيطرة على حيي “النبابلة والزهراء” جنوب المدينة, إضافة لقتل 27 عنصراً لتنظيم الدولة.

وتعقيباً على الأحداث الأخيرة في محافظة الرقة عبّرت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسم الأمين العام عن قلقها البالغ على حياة مئات الآلاف من المدنيين؛ إثر العمليات العسكرية الدائرة في محيط مدينة الرقة والريف, داعية الأطراف المتحاربة إلى ضرورة تجنيب المدنيين الاشتباكات وإيجاد ممرات آمنة لهم.




المصدر