"فيلق الرحمن" يحمّل "جيش الإسلام" مسؤولية تدهور الأوضاع في حي القابون الدمشقي


سمارت-إيمان حسن

حمّل "فيلق الرحمن"، اليوم السبت، "جيش الإسلام" كامل المسؤولية عن التدهور الذي يشهده حي القابون (4 كم شرق مدينة دمشق) مؤخراً، إثر الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة الشرقية.

واتهم "فيلق الرحمن" في بيان، على قناته الرسمية في تطبيق "تلغرام"، "جيش الإسلام"، بقطع طريق المؤازرات الوحيد الذي يصل الغوطة الشرقية بحي القابون الدمشقي، بعد السيطرة عليه.

واندلعت اشتباكات، يوم أمس الجمعة، بين "جيش الإسلام" من جهة و"هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جنوبي سوريا، بالتزامن مع معارك ضد النظام.

أردف البيان أن "جيش الإسلام"، قطع أوصال الغوطة بالمدرعات والقناصات والمضادات والمجموعات الملثمة، على حد قوله، الأمر الذي أدى لانقطاع الطعام والإمداد عنهم في القابون.

ودعا "فيلق الرحمن"، أبناء الغوطة الشرقية، للضغط على "جيش الإسلام" وداعميه، لإيقاف الاقتتال و"الاعتداءات"، على حد تعبيره.

وكان المتحدث باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، قال على قناته في تطبيق "تلغرام"، أمس، إنه لا صحة لأنباء سيطرة النظام على مسجد "الهداية" والنقاط المحيطة به في القابون، فيما أعلن عن مقتل عشرة عناصر للنظام، بينهم ضابط، خلال التصدي لمحاولتهم التقدم في شارع "الحافظ" بحي تشرين

واتهمت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، أمس، "جيش الإسلام" باقتحام عدد من مقراتها العسكرية، واعتقال عناصر لها، شرق العاصمة السورية دمشق، كما دعت و"لواء فجر الأمة" التابع للجيش السوري الحر "الفصائل" للتهدئة ووقف الاقتتال بينها.

وخرجت مظاهرات في مناطق عدة بريف دمشق، اليوم السبت، نددت بالاقتتال بين الفصائل، فيما جرح عدد من المدنيين جراء الاشتباكات المستمرة، بينما أطلق "جيش الإسلام" النار في الهواء لتفريق مظاهرة في بلدة حزة.

وكانت اشتباكات اندلعت بين الفصيلين، العام الفائت، على خلفية توجيه "فيلق الرحمن" اتهاماً لـ "جيش الإسلام" بعدم التعاون مع اللجنة القضائية فيما يخص التحقيق بحادثة اغتيال الشيخ "سليمان طيفور".، الذي كان رئيس مجلس القضاء في الغوطة، وقيادياً في "الاتحاد الإسلامي"، ولينضم بعد ذلك إلى "مجلس شورى فيلق الرحمن".