قوات النظام تواصل هجماتها على الأحياء الشرقية لدمشق والمعارضة تتصدى


واصلت قوات النظام والميليشيات الموالية لها هجومها على أحياء شرق العاصمة دمشق اليوم السبت، تزامناً مع عدة غارات جوية على مناطق المعارضة والأحياء السكنية في حيي القابون وتشرين.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية في محاور جبهات شارع الحافظ في حي تشرين و حي القابون من جهة المخابرات الجوية وفقاً لمصادر إعلامية معارضة.

وأكد "المكتب الإعلامي لحي القابون بدمشق" عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" عن "تمكن المعارضة من تدمير دبابتين من طراز T72 وتركس مصفح وقتل عدد الجنود أثناء محاولتهم التقدم على جبهة الأوتستراد الدولي دمشق - حمص".

وأظهرت صوراً لقتلى من قوات النظام على جبهة أوتستراد دمشق حمص، خلال محاولتهم التقدم باتجاه مناطق المعارضة.

كما أظهرت صوراً أخرى حجم الدمار الكبير الذي لحق بحي القابون جراء قصف النظام تمهيداً لاقتحامه.

وتمكنت قوات النظام يوم أمس من السيطرة على نقطتين على أطراف الأوتوستراد الدولي وعلى نقطة أخرى على محور المخابرات الجوية في حي القابون، ويأتي تقدم النظام وفقاً لناشطين، وسط اقتتال عنيف بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية والذي بدأ يوم أمس بين "جيش الإسلام" من جهة  و" هيئة تحرير الشام" و "فيلق الرحمن" من جهة ثانية.

وشهدت اليوم، مناطق في الغوطة الشرقية خروج عدد من المدنيين في تظاهرة للتنديد ورفض الاقتتال، في ظل حالة من التوتر بين الفصائل لازالت مستمرة وحظر للتجوال في مناطق الاشتباك.

وقوبلت المواجهات برفض شديد من المعارضين السوريين، ونددوا في الاقتتال الحاصل بين الفصائل، وحملوها مسؤولية سلامة المدنيين، وتقدم النظام على جبهات الغوطة الشرقية.

ويأتي هذا الاقتتال الحالي، بعد عام من مواجهات دامية اندلعت بين "جيش الإسلام" من جهة، و"فيلق الرحمن"، و"جيش الفسطاط" من جهة أخرى، وأسفرت المواجهات التي اندلعت نهاية أبريل/ نيسان 2016، بسقوط أعداد كبيرة من عناصر الفصائل، فضلاً عن استشهاد مدنيين بينهم أطفال.




المصدر