مقربٌ من النظام يستأجر أوتوستراد الحسكة- حلب– دمشق


المصدر: رصد

استأجر أحد المقربين من النظام من أبناء مدينة عين العرب في ريف حلب، الطريق الواصل بين منطقة الجزيرة ومدينتي حلب ودمشق، لمدة شهرين، بأكثر من ستة مليارات ليرة، ليقوم الأخير بفرض أتاوات باهظة على التجار والمارة.

وأفاد موقع “يكيتي ميديا”، بأن العديد من التجار وأصحاب شركات الشحن أوقفوا حافلاتهم التي تصل لأكثر من مئة حافلة، في مدينة حلب، بسبب الضرائب الباهظة التي يفرضها أحد الأشخاص المقربين من النظام.

ونقل الموقع عن تاجر في سوق القامشلي قوله إن المدعو (ب) من أبناء مدينة عين العرب (كوباني)، دفع للنظام ستة مليارات و250 مليون ليرة سورية، كثمن للطرق الواصل بين منطقة الجزيرة – حلب – دمشق، ولمدة 60 يوماً، من خلاله يفرض الأخير ضرائب تصل إلى 8000 دولار، أي ما يعادل 4,5 مليون ل.س، على كل حافلة شحن تنقل البضائع من محافظتي حلب ودمشق لمحافظة الجزيرة.

وأشار المصدر إلى أن (ب) يمنع خروج أي حافلة تنقل البضائع من حلب أو دمشق للمناطق الكردية دون دفع المبلغ الذي تم ذكره أنفاً، مضيفاً بأن الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي تفرض هي أيضا أتاوات على تلك البضائع في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، إضافة إلى كلفة الشحن المزدوجة، إحداها من خارج المحافظة لمدينة منبج، ومن منبج للقامشلي، وهو ما يزيد من الأعباء المادية على كل من كاهل التاجر والمواطن ذو الدخل المحدود.

ونوه التاجر إلى أن سعر تكلفة كل كيس لأي نوع من البضائع يزن قرابة 30 كغ ارتفع من 8000 أو10000 ليرة سورية لـ 30000 أو35000 ليرة، أي ثلاثة أضعاف من السعر المعتاد.

وفي ذات السياق، أشار وكيل إحدى شركات الشحن في القامشلي، إلى أن هناك شخصان مندبان من قبل النظام والإدارة المعلنة، (ف-ق)، فرضا نسبة أرباح على الحافلة التي تخرج من محافظة الحسكة للداخل السوري، وبشكل خاص على أهم مادتين وهما: الفيول (النفط الخام)، والقمح، دون أن يحدد نسبتهما.

والجدير بالذكر أن المناطق الكردية في كردستان سوريا تفرض على جميع المواد الداخلة إليها من المحافظات السورية وإقليم كردستان ضرائب وصفت بالباهظة، واحتكار التجار المقربين من النظام والإدارة المعلنة، زاد من فقر الأهالي وبشكل خاص في الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا.





المصدر