معارك ثوار درعا المحتدمة مع قوات النظام وجيش خالد
29 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
إياس العمر: المصدر
عقب فترة جمودٍ استمرت لأكثر من عام، لا زالت جبهات محافظة درعا مشتعلة للشهر الثالث على التوالي، وعلى أكثر من محور، حيث تمكنت كتائب الثوار من السيطرة على معظم مساحة حي المنشية في درعا البلد بعد طرد قوات النظام وميليشياته منها، في حين لا تزال جبهات ريف درعا الغربي مشتعلة بين كتائب الثوار وجيش خالد المرتبط بتنظيم (داعش).
جبهة درعا البلد
وقال القيادي في كتائب الثوار أحمد الزعبي لـ “المصدر”، إن معركة (الموت ولا المذلة) التي أعلنت عنها غرفة (البنيان المرصوص) كانت نقطة تحول بالنسبة لعمل كتائب الثوار في المحافظة، كون العمليات العسكرية فيها أخذت طابعاً جديدا، يعتمد على قتال المدن والانتقال من بناء إلى آخر، وهذا النوع من القتال يعتبر جديداً بالنسبة لثوار المحافظة.
وأشار إلى أن أهمية المعركة تأتي من كون كتائب الثوار تمكنوا من تحيد الطيران الحربي الروسي، فعلى الرغم من أكثر من ألف غارة جوية من الطيران الروسي، إلا أن كتائب الثوار واصلت تقدمها نتيجة اقتراب مواقع كتائب الثوار من مواقع قوات النظام والميلشيات الموالية له، بالإضافة لكون الثوار يعتمدون على التنقل من بناء إلى بناء دون تثبيت مقار لهم.
وأضاف بأن المعركة استنزفت قوات النظام والميلشيات الموالية له بشكل غير مسبوق، مما أدى لدب الخلافات فيما بينهم وتبادل التهم فيما يتعلق بالفشل، ولاسيما بين قائد فرع الأمن العسكري (وفيق الناصر) وقادة ميلشيا (حزب الله)، وكان ذلك واضحاً من خلال بيانات غرفة عمليات الروس في مطار (حميميم).
وتابع الزعبي قائلاً إن قوات النظام عملت على التخفيف عن مقاتليها من خلال فتح جبهات جديدة، ولاسيما في ريف القنيطرة الشمالي، وبلدة النعيمة شرق درعا، بالإضافة لطريق بصر الحرير ـ إزرع شرق درعا، في محاولة لتشتيت كتائب الثوار.
جبهات ريف درعا الغربي
وبدوره، قال الناشط أحمد الديري لـ “المصدر”، إن جبهات القتال في ريف درعا الغربي بين كتائب الثوار وجيش خالد، بدأت خلال الأيام الماضية تأخذ طابعاً جديداً من خلال العمليات الأمنية، حيث تمكنت كتائب الثوار من قتل القائد العسكري لجيش خالد الأسبوع الماضي “يوسف البقيرات” (أبو محمد التلاوي) بعملية أمنية في مناطق سيطرة جيش خالد، بالإضافة لاستهداف سيارة يوم الأربعاء الماضي 27 نيسان/أبريل داخل بلدة سحم الخاضعة لسيطرة جيش خالد، بعملية أمنية لكتائب الثوار، حيث كانت تقل السيارة كلاً من (الغبيطي/شرعي جيش خالد) و(أبو البراء/أمني جيش خالد)، وآخرون، وأسفرت العملية عن مقتل اثنين من الأشخاص الأربعة الذين كانوا يستقلون السيارة.
وأشار الديري إلى أن كتائب الثوار بدأت تعتمد على هذا الأسلوب كونه الأكثر جدوى والأقل خسارة، ولا سيما أن جيش خالد يتبع نفس الأسلوب، حيث اغتال خلال الأسبوع الماضي أحد أبرز قادة كتائب الثوار في ريف درعا الغربي، وهو القائد العسكري لفرقة (الحمزة) حسن اللافي، على طريق جاسم ـ إنخل شمال درعا، عن طريق إطلاق النار المباشر عليه، مما أدى لمقتلة على الفور مع مرافقته.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]