أحرار الشام تطالب تنظيم “جيش الإسلام” بإيقاف “البغي”

30 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
4 minutes

microsyria.com رولا عيسى

طالبت حركة “أحرار الشام” الإسلامية، عبر بيان رسمي لها، اليوم/ الإثنين، 01 أيار، 2017، تنظيم “جيش الإسلام” بإيقاف البغي على بقية فصائل المعارضة الشرقية في الغوطة الشرقية.

كما طالبت الحركة، تنظيم “جيش الإسلام” بالنزول إلى محكمة شرعية خلال مدة 24 ساعة فقط، مع بقية الفصائل المتناحرة في الغوطة، كم أعلنت الحركة استعدادها للتعاون مع المجالس الشرعية، والقوى الثورية المحايدة ووجهاء الغوطة النبلاء في تحقيق ذلك.

وقالت حركة أحرار الشام في بيانها الرسمي: “لا زال مسلسل البغي يتكرر في ثورتنا العظيمة، رغم آثاره الوخيمة، في كل مرة من إراقة الدم الحرام وتسلط للعدو، وها نحن اليوم نراه يتكرر في غوطة دمشق الشرقية، ببغي جيش الإسلام على إخوانهم، مما يعرض الغوطة لخطر السقوط في أيدي النظام المجرم”.

وكانت قد خرجت مظاهرات في بلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق تندد بالاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة السورية المسلحة، وتزامن هذا مع محاولات قوات النظام السوري التقدم للسيطرة على الأحياء الخاضعة للمعارضة في شرقي دمشق.

برنامج “ما وراء الخبر” ناقش طبيعة الخلافات التي فجرت الاقتتال بين فصائل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، وتأثير استمرار هذا الاقتتال على المواجهة بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري بشرقي دمشق ومختلف الجبهات.

خلافات واتهامات
لأربع سنوات يواجه أهالي الغوطة الشرقية قصف قوات النظام السوري وحصارها لمدنهم وبلداتهم، ولطالما عولوا على فصائل المعارضة المسلحة كي تتحد في مواجهة النظام لفك هذا الحصار عنهم.

لكن هذا الفصائل انخرطت في خلافات داخلية وتبادل للاتهامات تحولت إلى اقتتال دام لم يسلم منه مدنيون خرجوا يطالبون بوقف هذه المعارك، وبعدم تحكيم السلاح في الخلافات الفصائلية.

وفي ظل هذه التطورات واصلت قوات النظام السوري محاولاتها التقدم على حساب المعارضة في أحياء دمشق الشرقية.

مقتضيات التسوية
بشأن هذا الموضوع يقول الكاتب والإعلامي السوري المعارض بسام جعارة إن هذه المعركة ليست الأولى بين “الإخوة الأعداء”، ففي عام 2016 جرى قتال طويل أدى لمقتل مئات الأشخاص وخسارة مساحات عريضة من الغوطة.

وأضاف أنه يبدو أن مسألة مقتضيات التسوية المحتملة تقتضي من فصيل أن يظهر نفسه أمام العالم أنه فصيل معتدل يقاتل التطرف والإرهاب.

اقرأ المزيد: قتال “الإخوة الأعداء” بالغوطة..الخلافات وتأثيرها

واعتبر جعارة أن ما جرى غير مقبول وغير مبرر ولا يوجد له أي سبب سوى الأجندة الأخرى التي تعمل عليها بعض الأطراف للوصول إلى تسوية.

وتابع “يريدون أن يقدموا أنفسهم أمام الروس والأميركيين على أنهم ليسوا فصائل متطرفة ويمكن أن يقبلوا بأي تسوية مع النظام”.

الثمن دوما
من ناحيته، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إلى أن الاقتتال بين فصائل المعارضة السورية المسلحة أدى في السابق إلى خسارة مناطق عديدة كان الثوار يسيطرون عليها لتسقط في أيدي النظام، معتبرا أن مصالح “أمراء الحرب” هي ما دفعت لهذا الاقتتال.

ولفت الدوري إلى أنه إذا استمر القتال بين هذه الفصائل وكان النظام فعلا يرقب بعين الخبير الإستراتيجي فأمامه القدرة العملياتية والميدانية لحسم أمر الزاوية الجنوبية الشرقية، فهو يسيطر على الجزأين الجنوبي والأوسط من الغوطة، وهو على أبواب وعربين وزملكا، وإذا عمل إحاطة إستراتيجية فلن يكون الثمن برزة والقابون وتشرين وجوبر بل ستكون دوما هي الثمن.

وأضاف أن النظام لديه القدرة الجوية وقابلية الحركة والهجمات المساندة على الأحياء الثلاثة، ولذلك فنحن أمام عملية تستهدف الزاوية الجنوبية الشرقية من الغوطة بما فيها دوما.

  • 19