‘أردوغان: يحزنني رؤية قوات أمريكية إلى جانب الوحدات الكردية في سوريا’
30 أبريل، 2017
سمارت-أمنة رياض
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنه “حزين”لرؤية صور ومشاهد استقبال قافلة عسكرية أمريكية في سوريا، من قبل مقاتلين لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية.
وكان مراسل “سمارت” أكد، أمس السبت، تمركز مدرعات أمريكية في قرية غنامية التابعة لناحية الدرباسية بالحسكة ،على الحدود السورية التركية، في حين اعتبرت “حركة التجمع الديمقراطي” الكردية، أن الانتشار جاء “التزاماً منها بالتحالف” المبرم بين التحالف الدولي و”الوحدات الكردية” في “مكافحة الإرهاب”.
وأضاف الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي، أنه يعتزم تقديم الصور والمشاهد المتعلقة بهذا الأمر لنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارته المقبلة إلى أمريكا، و”سيطلب تفصيل منه حول الموضوع”، حسب وكالة “الأناضول”.
وتصنف تركيا “وحدات الحماية” الكردية، التي تعتبر الجناح العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”، على قائمة “المنظمات الإرهابية”، لاتهامها بالارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي يحاربها على أراضيها.
وتابع “أردوغان” أن “هذا الأمر يجب أن يتوقف “فورا”، (..) وإلا فإن هذه المعضلة ستستمر بالنسبة للمنطقة وتركيا”، مضيفا أن الجيش التركي يترصد “للإرهابيين” وسيأتيهم بأي لحظة، وإن كانت “تركيا تعيش بقلق، عليهم أن يعيشوا بخوف”.
وحول التعاون الدولي في مكافحة “الإرهاب”، قال الرئيس التركي، إن “الأزمات في المنطقة ستستمر إن لم يكن هناك منبر مشترك لمكافحة الإرهاب”، مضيفا “نحن كعضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيزعجنا ذلك، وعندها سنضطر لمعالجة الأمر بأنفسنا”.
وينبغي على الولايات المتحدة أن تكون ملتزمة بتعزيز أمن تركيا، وعدم دعم التنظيمات التي تهدد ذلك الأمن، بحسب ما تنص عليه اتفاقية حلف شمال الأطلسي، الذي تتفق دوله على “تعزيز الدفاع الجماعي والمشترك زمن الحرب والسلم، وتوحيد الجهود لحماية الأمن”.
و تقول المادة الخامسة في الحلف، إن “أي اعتداء أو هجوم أو عدوان مسلح ضد أي طرف في حلف الناتو، يعتبر عدوانًا على جميع دول الحلف”، بحسب الوكالة.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية، تحالفاً دولياً للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، منذ منتصف العام 2014، تدعم خلاله “قسد” والقوات العراقية المشتركة.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تقودها “الوحدات الكردية” قالت، إن وفداً من التحالف تفقد مواقعاً قصفها الجيش التركي، على الشريط الحدودي، وتوعد بتسيير دوريات برية وجوية في المنطقة، عقب توتر غير مسبوق بين تركيا و”قسد”.