أوضاع مأساوية يعيشها أهالي الطبقة وحركة نزوح كبيرة على وقع المعارك الدائرة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية


مع اشتداد وتيرة المعارك داخل الأحياء الجنوبية والغربية من مدينة الطبقة خلال اليومين الماضيين وعمليات القصف الجوي والمدفعي التي تتعرض لها الأحياء السكنية من قبل الأطراف المتحاربة، شهدت مدينة الطبقة خلال الساعات القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة خارج المدينة هرباً من التصعيد الميداني والقصف العشوائي الذي خلف ضحايا مدنيين، فقد بلغ عدد النازحين مايقارب 15 ألف نازح، حسب ناشطين.

وقالت مصادر محلية إن معظم النازحين المدنيين يتم نقلهم إلى مخيمات عشوائية في محيط المدينة التي أقيمت لاستقبال الفارين من الصراع حيث تدور اشتباكات عنيفة في محيط المشفى الوطني داخل المدينة بالتزامن مع المعارك الدائرة في الجهة الغربية والجنوبية من المدينة تمكن فيها مقاتلو غضب الفرات من السيطرة على حيي النبابلة والزهراء من الجهة الجنوبية، وعلى المهاجع والبوسرابة وأبو عيش والكنيسة والآشورية والكسارة، في وقت يعيش المدنيون داخل المدينة أوضاعا إنسانية صعبة، حيث لاماء ولاكهرباء في المدينة مع انعدام وجود الأغذية والمواد التموينية وحليب الأطفال فضلاً عن ندرة وجود الأدوية والأمصال والمعدات الطبية منذ 33 يوماً، وجميع الأفران والمخابز خارج الخدمة بسبب شدة المعارك ومما زاد من تفاقم الأوضاع انتقال المعارك من محيط المدينة إلى أحيائها الداخلية فالمدينة أصبحت معزولة عن العالم وطائرات التحالف تحجب ترددات أجهزة الأنترنت، كما أن مبنى البريد والاتصالات قد تعرض للدمار بشكل كامل جراء غارات استهدفته ما أدى لانقطاع معظم خطوط الاتصالات الأرضية.
في حين قامت عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية باعتقال بعض النازحين الفارين من المدينة بحجة انتمائهم لتنظيم الدولة.

إضافة لوجود ما يقارب من 100 جريح من المدنيين بينهم 30 بحالة خطرة جراء إصابتهم خلال عمليات القصف والاشتباك إلى جانب وجود العشرات من حالات الفشل الكلوي وعشرات النساء الحوامل، بعد انطلاق معركة السيطرة على المدينة التي بدأت في 22 آذار الماضي بإنزال جوي لقوات أميركية بمرافقة قوات سوريا الديمقراطية جنوب نهر الفرات في إطار التحضير لاستعادة الرقة .




المصدر