الباحثون عن الحياة هدفٌ لمحترفي القتل… مجزرة للرّوس بحقّ أصحاب الخوذ البيضاء


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

قضى ثمانية عناصر على الأقل، من الدّفاع المدني بريف حماة الشمالي، السّبت، جراء استهداف مركز لهم بغارة جويّة روسية استخدمت القنابل الإرتجاجية التي دمرت المقر ودفنت عناصره تحت أنقاضه.

وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال ثمان جثثٍ لزملائهم من تحت الأنقاض، فيما استمرت عمليات إزالة الأنقاض بحثاً عن ناجين وعن جثث الضحايا بين الركام حتى مساء السبت، حيث كان الاستهداف ظهراً.

وعُرف من ضحايا الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) كلٌّ من مازن السجناوي وعبد الحليم الشاهين وعامر رسلان عبود وأحمد خالد المصطفى وأحمد حلاق ومصطفى محمد النّجار وأحمد الحسين وغسان الدلال.

وتسببت الغارة أيضاً بمقتل مدني آخر كان بالقرب من المكان الذي تعرض لدمار كبير.

وفي حديث خاص لـ “كلّنا شركاء” قال المرصد العسكري المعروف باسم مرصد “الطّار”: في السّاعة الحادية عشرة صباحاً، تم استهداف مركز الدفاع المدني في مدينة كفرزيتا، والمسمّى المركز/ 107/ بغارة جوية بالقنابل شديدة الانفجار، وتسببت الغارة بمقتل كل العناصر داخل المركز، ودمار المركز بشكل كامل، كما استهدفت غارة جوية روسيّة أخرى مشفى كفرزيتا التخصّصي.

وأضاف المرصد “استطعنا رصد طائرة حربيّة روسيّة، وهي التي استهدفت المركز، وبعد رصدها من قبل المراصد العينية في المنطقة ومراقبتها، تم تأكيد إقلاعها من مطار حميميم العسكري في ريف اللّاذقيّة“.

وبعد تدميرها لمعظم المشافي، والنقاط الطبيّة في ريفي حماة الشّمالي وريف ادلب الجنوبي، انتقلت الطّائرات الحربيّة الروسيّة إلى استهداف مراكز الدّفاع المدني، والذين كانوا يسعفون المصابين جرّاء الغارات الجويّة، والقصف في مدينة كفرزيتا والقرى والمزارع القريبة منها.

بين من يبحث عن الموت، ومن يبحث عن حياة تضيع حياة السّورييّن، ويضيع معها حقّ شعب كامل، ولازال يضيع على مدى أكثر من ستّ سنوات، في أكبر وأعظم كارثة في العصر الحديث، دون أن يبصر العالم حجمها ويضع لها حداً.





المصدر