‘جيش الإسلام: أحد عناصرنا أطلق النار على المتظاهرين بالغوطة وأحلناه للقضاء’
30 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
أقدم مسلحون يتبعون لـ”جيش الإسلام” (أحد أكبر فصائل المعارضة السورية في ريف دمشق)اليوم الأحد، على إطلاق النار تجاه متظاهرين في مدينة عربين بالغوطة الشرقية لدمشق، ماتسبب بسقوط عدد من الإصابات في صفوفهم.
وأظهر مقطعاً مصوراً، تقدم عشرات المتظاهرين باتجاه عناصر “جيش الإسلام” المتواجدين داخل مدينة عربين، وعند الاقتراب منهم بدأ أحد العناصر بإطلاق الرصاص على المظاهرة ما أوقع إصابات في صفوف المدنيين.
من جهته أصدر “جيش الإسلام” بياناً، أدان فيه قيام أحد عناصره بإطلاق النار على المتظاهرين، مؤكداً أن “لايوجد أوامر صدرت من قيادة الجيش بكافة مستوياتها بهذا التصرف الخاطىء”، وأنه “تم إحالة من اقترف هذا الفعل إلى القضاء لينال جزاءه”.
وتعهد “جيش الإسلام” في بيانه بـ”متابعة أحوال من أصيبوا وتقديم كافة الخدمات الطبية اللازمة لهم”.
ومنذ 3 أيام تعيش الغوطة الشرقية على وقع مواجهات بين “جيش الإسلام” من جهة، و”فيلق الرحمن” و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى، ما أودى بحياة مقاتلين من الفصائل قدر عددهم ناشطون في الغوطة بنحو 100 شخص، فضلاً عن وفاة مدنيين جراء الاشتباكات.
ويتهم كل فصيل الآخر ويحمّله مسؤولية ما يحصل في الغوطة الشرقية، واشتعلت “حرب بيانات” بين الفصائل المتقاتلة، حيث اتهم “جيش الإسلام” في بيان له، هيئة “تحرير الشام” بـ”البغي”، وقال إن مقاتليها اعتدوا على المؤازرات المتوجهة للجبهات”، ولفت أن الخلاف محصور مع هيئة “تحرير الشام”، محاولاً تهدئة التوتر مع “فيلق الرحمن”.
ومن جانبها، أصدرت هيئة “تحرير الشام” بياناً، مساء يوم الجمعة الفائت، اتهمت فيه “جيش الإسلام” ببدء الهجوم، وادعت الهيئة رواية مغايرة لما حصل، وقالت إن المواجهات بدأت عقب “إخطار جيش الإسلام لحاجز فيلق الرحمن على مداخل مسرابا، أنهم يريدون أن يمروا برتل مؤازرة للمجاهدين في القابون، وعندما مر الرتل ودخل عربين بدأوا بشكل مباغت بمحاصرة قواتنا الحيوية، وترافق ذلك مع تحرك خلاياهم ودخول المدرعات من محاور الأشعري، وبيت سوا، ومديرا”.
وتواجه فصائل المعارضة المتقاتلة انتقادات واسعة من المعارضين السوريين، الذين حملوها مسؤولية تدهور الأوضاع بالغوطة وقتل المدنيين، وتدهور مقاتلي المعارضة في حي القابون.
[sociallocker] [/sociallocker]