‘جيش الإسلام يعلن عزمه القضاء بالكامل على هيئة تحرير الشام بالغوطة الشرقية.. ويطمئن فيلق الرحمن’
30 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
أصدر “جيش الإسلام” – أحد أكبر فصائل المعارضة السورية في ريف دمشق – اليوم الأحد، بياناً أكد فيه عزمه إنهاء وجود هيئة “تحرير الشام” في الغوطة الشرقية، موجهاً رسالة طمأنه لـ”فيلق الرحمن”.
ومنذ 3 أيام تعيش الغوطة الشرقية على وقع مواجهات بين “جيش الإسلام” من جهة، و”فيلق الرحمن” و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى، ما أودى بحياة مقاتلين من الفصائل قدر عددهم ناشطون في الغوطة بنحو 100 شخص، فضلاً عن وفاة مدنيين جراء الاشتباكات.
وقال “جيش الإسلام” في بيانه إنه عقد العزم على حل فصيل “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) في الغوطة الشرقية، و”إنهاء هذا الفكر الدخيل الذي جر على ثورتنا الويلات، وسبب لها الكثير من الخسائر، وأدخلها في أتون الصراعات”، على حد تعبير البيان.
#جيش_الإسلام#القيادة_العامة
بيان pic.twitter.com/s08NHrBvXg— جيش الإسلام (@jaishalislam) April 30, 2017
ووجه “جيش الإسلام” رسالة في بيانه لـ”فيلق الرحمن” قال فيها: “مهما بلغت الخلافات بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، فستبقى جانبية ثانوية ونحن متفقون على الأصل، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا”.
وأشار الجيش إلى أنه كان يتوقع من “فيلق الرحمن” الوقوف على الحياد، وقال: “لكن رأينا منكم اصطفافاً واضحاً بل مؤازرة شديدة ودعماً بالسلاح والعتاد لفلولهم المهزومة (هيئة تحرير الشام)”، وأعرب “جيش الإسلام” عن رفضه لموقف الفيلق. مبدياً استعداده لتقديم ما قال إنه “ضامناً لحقوقكم حافظاً لأمنكم وأمانكم”.
وكان “جيش الإسلام” قد أصدر بياناً في وقت متأخر من أمس السبت، ودعا فيه مقاتلي هيئة “تحرير الشام” إلى تسليم أنفسهم، وجاء في البيان: “إننا في جيش الإسلام نستقبل كل من جاء إلينا متبرئاً من إجرام فصيله، واضعاً سلاحه، وله ما لنا وعليه ما علينا، ما لم تتلطخ يداه بدم مسلم”.
ويأتي الاقتتال الحاصل بين الفصائل، بعد عام من اقتتال مشابه وقع أيضاً في شهر أبريل/ نيسان 2016.
اتهامات متبادلة
ويتهم كل فصيل الآخر ويحمّله مسؤولية ما يحصل في الغوطة الشرقية، واشتعلت “حرب بيانات” بين الفصائل المتقاتلة، حيث اتهم “جيش الإسلام” في بيان له، هيئة “تحرير الشام” بـ”البغي”، وقال إن مقاتليها اعتدوا على المؤازرات المتوجهة للجبهات”، ولفت أن الخلاف محصور مع هيئة “تحرير الشام”، محاولاً تهدئة التوتر مع “فيلق الرحمن”.
لكن هذا البيان لم يمنع من التصادم بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، إذ أصدر الأخير بياناً اتهم فيه “جيش الإسلام” بالاعتداء على مقراته في مدينة عربين، وبلدتي كفربطنا وحزة بالغوطة الشرقية. وقال الفيلق إن الهجوم أسفر عن مقتل عصام القاضي، أحد القادة العسكريين في الفيلق، فضلاً عن إصابة آخرين.
ومن جانبها، أصدرت هيئة “تحرير الشام” بياناً، مساء يوم الجمعة الفائت، اتهمت فيه “جيش الإسلام” ببدء الهجوم، وادعت الهيئة رواية مغايرة لما حصل، وقالت إن المواجهات بدأت عقب “إخطار جيش الإسلام لحاجز فيلق الرحمن على مداخل مسرابا، أنهم يريدون أن يمروا برتل مؤازرة للمجاهدين في القابون، وعندما مر الرتل ودخل عربين بدأوا بشكل مباغت بمحاصرة قواتنا الحيوية، وترافق ذلك مع تحرك خلاياهم ودخول المدرعات من محاور الأشعري، وبيت سوا، ومديرا”.
كما قالت الهيئة في بيانها أن “جيش الإسلام بدأ بتصفيات ميدانية للأسرى”، وأنه قتل وقنص المارة من عوام الناس، حسب قولها. وتوعدت الهيئة الجيش بما قالت إنه “عقاب ومحاسبة” على ما فعله، بحسب ما جاء في بيانها.
وتواجه فصائل المعارضة المتقاتلة انتقادات واسعة من المعارضين السوريين، الذين حملوها مسؤولية تدهور الأوضاع بالغوطة وقتل المدنيين، وتدهور مقاتلي المعارضة في حي القابون.
[sociallocker] [/sociallocker]