"فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" يعلنان "التزامهما" بتحييد المنظمات في الاقتتال الحاصل


سمارت-أحلام سلامات

أعلن "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام"، اليوم الاثنين، "التزامهما" بتحييد المنظمات وممتلكاتها وكوادرها من الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جنوبي سوريا، رداً على تعليق "أطباء بلا حدود" عملها.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أعلنت، في وقت سابق اليوم، تعليق عملها في الغوطة الشرقية، بعد اعتداء "فصائل مسلحة" على عدة مشافٍ تدعمها.

واستنكر "فيلق الرحمن"، في بيان على قناته بتطبيق "تلغرام" الاعتداء على "أطباء بلا حدود"، دون نفي اتهام الأخيرة له، مؤكداً على "عدم التدخل في عمل المنظمات، وفتح الطرقات وتسهيل حركتها".

فيما طلب "جيش الإسلام" من "فيلق الرحمن" ما سماه "وقف أعمال جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، مضيفا أن "حوادث التعدي والنهب وقعت في مناطق انتشار الفيلق".

وجاء في بيان لـ"أطباء بلا حدود"، اطلعت عليه "سمارت"، أن "مقاتلين اقتحموا مشفى الرحمة في بلدة حزة (6 كم شرق دمشق)، وسرقوا سيارة إسعاف، استخدمت لنقل المسلحين"، دون الإشارة إلى هويتهم، مضيفة أن الكادر الطبي والجرحى في نقطة "أفتريس" الطبية حوصروا، بسبب عمليات القنص والاشتباكات القريبة منها.

وأشارت المنظمة إلى وفاة مسعف، تابع لجهة غير مدعومة من قبلها، إثر استهدافه برصاص قناص.

وطالبت المنظمة بتحييد المراكز الطبية عن كافة "الصراعات"، ومنع دخول أي مسلح إليها، أو استخدام المراكز الطبية والتجهيزات وسيارات الإسعاف لأغراض عسكرية، وتسهيل خروج المرضى والكوادر الطبية، لكي توقف تعليق العمل، منوهةً إلى إعلام القادة العسكريين بقرارها.

ويشهد ريف دمشق الشرقي، منذ ثلاثة أيام، اشتباكات بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام"، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، أحدهما طفل، خرجت على إثرها مظاهراتعارمة في العديد من بلدات ومدن الغوطة الشرقية، نددت بالاقتتال بين الفصائل العسكرية، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار.