معظم الطبقة بيد “قسد”.. وإطلاق حملة لإنقاذ النازحين


سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية ” اليوم الإثنين، على أجزاءٍ واسعة من مدينة الطبقة، بعد حملةٍ عسكرية ضخمة شنّتها القوات قبل أسابيع، بدعمٍ مكثّف من طائرات التحالف الدولي.
وذكرت مصادر محلية، أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” انسحب من معظم أجزاء المدينة، وتجمع مقاتلوه في الجزء الشمالي منها، وسط غاراتٍ جوية متواصلة لطائرات التحالف.
وأضافت المصادر أنه ومنذ ليل أمس الأحد، انسحب التنظيم من منطقتي السوق والقرية وشمالي سد الفرات، لتدخلها بعد ذلك الميليشيات الكردية التي تشكل نواة قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم “قسد”، فيما تتواصل الاشتباكات الطاحنة في أحياء شمالي المدينة، إضافةً إلى المنطقة الصناعية ووادي المزارع والمستشفى الوطني ومحطة المياه وسد الطبقة.
وتأتي هذه التطورات بينما بات مصير حوالي 30 ألف مدني مجهولاً في ظل هذه المعارك، وسط أنباء عن احتجاز قسمٍ منهم من قبل “قسد”، في حين يعيش البقية في مناطق التنظيم تحت نيران القصف والمعارك.
وفي هذا السياق أطلق نشطاء حملةً بعنوان #أنقذوا_نازحي_الرقة، بهدف تسليط الضوء على النازحين من مناطق التنظيم وظروفهم الإنسانية السيئة، في ظل احتدام المعارك.
وأصدر الناشطون بياناً ندّدوا فيه بما وصفوه “معسكرات الاعتقال” والتي تشبه المعسكرات النازيّة في منتصف القرن الماضي حسب قولهم، في إشارةٍ إلى مخيمات النازحين التي أنشأتها المليشيات الكردية في ريف الرقة.
وطالب البيان المؤسسات الدوليّة بالوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية وحماية السكان المدنيين، مشدّداً على مطلب فتح ممرات آمنة، ومنافذ نجاة للفارين المدنيين بكل الوسائل، بما فيها استخدام القوة لهذا الغرض، ووضع معسكرات الإيواء تلك تحت الحماية والرقابة الدولية، وتأمين الحق والحرية المطلوبة لهؤلاء المدنيين في الوصول إلى بر الأمان، وتوفير الحاجات الإنسانية الاضطرارية لهم.



صدى الشام