انخفاض حدة قصف روسيا والنظام لمدن وبلدات حلب وإدلب قبيل "الأستانة"


سمارت-رائد برهان

شهدت مناطق سيطرة الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، في محافظتي حلب وإدلب، شمالي سوريا، انخفاضاً ملحوظاً في حدة قصف النظام وروسيا لها، خلال اليومين الفائتين، وذلك قبل ساعات من بدء محادثات "الأستانة"، بحسب ما أفاد مراسلو "سمارت".

ونقل مراسل "سمارت" اليوم الثلاثاء، عن مسؤول أحد المراصد العسكرية في ريف إدلب الجنوبي، ويدعى "رجب أبو بكر"، أن قيادة العمليات الجوية التابعة للنظام أعطت أوامر للطيارين بعدم شن غارات على مناطق في إدلب، أثناء تحليقهم في أجواء المنطقة.

ومن المنتظر انعقاد جولة رابعة من المحادثات المقامة في العاصمة الكازاخستانية الأستانة، بين النظام والفصائل العسكرية، برعاية روسيا وتركيا وإيران، لبحث تطوير آليات اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أوضح المرصد، أن طائرة من طراز "سوخوي 24" أُعطيت أمراً عبر موجات الراديو بعدم تنفيذ مهمتا بقصف مدينة كفرنبل، لأن "المنطقة ممنوعة"، وأمرتها بالدوران جنوباً باتجاه مدن وبلدات شمالي محافظة حماة.

والمرصد، هو شخص أو مجموعة أشخاص، ضمن شبكة مراصد، يمتلك أجهزة تنصت على المحادثات التي يجريها الطيارون مع القواعد الجوية أثناء تنفيذ مهامهم، إضافةً إلى رصد حركة الطيران في مطارات النظام.

وأشار مسؤول المرصد نفسه "أبو بكر"، أن طائرات حربية تركية تحلق بشكل مكثف فوق مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها، على الحدود السورية-التركية، رابطاً ذلك بانخفاض وتيرة قصف النظام وروسيا، في "إطار اتفاقية دولية"، على حد قوله.

كما قال مدير المكتب السياسي في "جيش إدلب الحر"، إن روسيا قدمت عدة وعود للفصائل من أجل إنجاح محادثات "الأستانة"، من بينها إيقاف القصف الجوي وإطلاق سراح بعض المعتقلين، معتبراً أن ذلك يأتي في" إطار تحقيق مصالحها"، رغم عدم إيفائها بوعود سابقة.

وتسبب قصف طائرات النظام وروسيا على مدن وبلدات إدلب بمقتل وجرح المئات من المدنيين، منذ مطلع العام الجاري، إضافةً إلى تدمير منشآت خدمية وبنى تحتية هامة، رغم سريان وقف إطلاق النار المعلن عنه نهاية العام الماضي.

ورصد مراسل "سمارت" في إدلب، أن وتيرة القصف على المحافظة انخفض بشكل غير مسبوق منذ مطلع العام الحالي، حيث شهدت مدنها وبلداتها هدوءً واضحاً باستثناء غارات استهدفت مدينة خان شيخون، وبلدة تلعاس جنوبيها، دون إصابات.

كذلك، رصد المراسلون في حلب، توقفاً شبه تاماً للقصف الجوي الذي كانت تنفذه طائرات حربية تابعة للنظام وروسيا بشكل يومي على مدن وبلدات محيطة بمدينة حلب، كما لاحظوا توقف المعارك بين قوات النظام وبين فصائل الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية ، التي استمرت لأشهر.

وقالت روسيا إنها ستقدّم مقترحاً خلال محادثات "الأستانة" يقضي بفرض أربع مناطق حظر للطيران في سوريا، من بينها إدلب وحلب، إلى جانب طروحات أخرى، وصفتها الفصائل بـ"المشجعة".

وكانت الفصائل رفضت حضور الجولة الثالثة من المحادثات، في آذار الماضي، بسبب عدم التزام روسيا والنظام وإيران بوعودهم في إيقاف القصف والعمليات العسكرية ضد مناطق سيطرتها.