اتفاق بين "قسد" وروسيا على تسيير دوريات مشتركة في ريف حلب


سمارت-عبد الله الدرويش

قالت "قوات سوريا الديمقراطية" إنها اتفقت مع القوات الروسية على تسير دوريات مشتركة في قرية مرعناز (40 كم شمال مدينة حلب)، شمالي البلاد، في حين اعتبر "جيش الشمال" الإجراء بأنه جاء "خوفاً" من القصف التركي.

وقال مصدر عسكري لـ"سمارت"، اليوم الثلاثاء، إن "الوحدات الكردية" توصلت مع القوات الروسية لاتفاق، من أجل تسير دوريات مشتركة في قرى مرعناز ( 40 كم شمال مدينة حلب)، والمالكية المجاورة لها، ورفع العلم الروسي إلى جانب علم "الوحدات الكردية"، إضافةً لتقيم الأضرار الناتجة عن قصف المدفعية التركية.

وكان الناطق باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية أكد، في يوم 20 أذار المنصرم، تدريب ضباط روس لعناصر من الوحدات الكردية في مدينة عفرين (63 كم شمال مدينة حلب).

بدوره، قال قائد عسكري في "جيش الشمال" التابع للجيش السوري الحر، يدعى "أبو علي عطونو"، في تصريح إلى "سمارت" جراء القصف المدفعي التركي على مقرات "قوات "سوريا الديمقراطية"، لجأت الأخيرة لرفع علم قوات النظام، إضافةً لرفعها العلم الروسي، خوفاً من تكرار القوات التركية للقصف.

وأوضح "أبو علي" أن فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في المنطقة، هي "الجبهة الشامية"، و"جيش الشمال"، أضافةً إلى "فيلق الشام"، مشيراً إلى تواجد حركة "أحرار الشام الإسلامية" أيضاً.

وكان ناشطون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمقرات "قسد" ويعلوها علم النظام، وأخرى تظهر العلم الروسي وبجواره علم الأولى.

من جهة أخرى، قال قيادي عسكري في الجيش السوري الحر لـ"سمارت"، يوم 13 نيسان الماضي، إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ستسلم "لواء المعتصم" التابع لـ"الحر"، 12 قرية بريف حلب الشمالي، شمالي سوريا، ضمن اتفاق ترعاه أمريكا.

وكانت وكانت "قسد" التي تقودها وحدات حماية الشعب "الكردية"، سيطرت بدعم روسي على هذه البلدات والقرى، مطلع العام الماضي، بعد اشتباكات مع الجيش السوري الحر، ما تسبب بنزوح أعداد كبيرة من سكانها إلى المناطق المجاورة.

واتهمت "الإدارة الذاتية" الكردية، في وقت سابق من اليوم، فصائل الجيش السوري الحر بقصف مخيم روبار للنازحين قرب مدينة عفرين ( 63 كم شمال مدينة حلب )، شمالي سوريا، ما تسبب بجرح مدنيين، في حين نفى الأخير ذلك.