استياء بين جنود النظام والموالين له بسبب الدورة 102.. الأسد يجبرهم على القتال لصالحه للعام الثامن على التوالي


لا يزال نظام بشار الأسد يجبر جنوده الذين دخلوا جيشه تحت مسمى "الدورة 102" على القتال معه للعام الثامن على التوالي، دون أن تلوح في الأفق أية بوادر لتسريحهم، وهو ما يثير احتقاناً بين عناصر الدورة وفي صفوف الموالين للنظام.

ويعد حال جنود "الدورة 102" مثالاً للوضع المزري الذي يعيشه جنود الأسد في صفوف قواته، فعناصر هذه الدورة دخلوا جيش النظام في تاريخ 1 - 5 - 2010، ومن المفترض أن تنتهي فترة خدمتهم في تاريخ 1 -11- 2011، إلا أن الأسد ومع بداية الثورة السورية واستخدام جيشه في قمع المظاهرات، أوقف تسريح جنوده.

ونقل موقع "دمشق الآن" عن محمد السالم، وهو أحد عناصر "الدورة 102" خريج كلية الاقتصاد، ويقول: "أنهيت دراستي الجامعية والتحقت في صفوف الجيش العربي السوري برتبة مساعد وكنت أخطط أن أنهي خدمة العلم ومن ثم أقدم لوظيفة ضمن إحدى الوزارات وأبدأ بتكوين أسرة صغيرة لكن اليوم بعد سبع سنوات من الخدمة أصبح عمري ثلاثين عاماً وحسب القوانين والأنظمة وفي حال أنه تم تسريحي الآن فقد لا يُسمح لي أن أتوظف وأكون قد خسرت سبع سنوات من عمري أو أكثر وخسرت الشهادة التي اجتهدت للحصول عليها".

في حين قال أحمد الجابر وهو أيضاً من عناصر "الدورة 102"، خريج كلية الهندسة المعلوماتية: "بعد سبع سنوات من دخولي في الاحتفاظ أعتقد بأنني قد نسيت معظم المعلومات التي تلقيتها في دراستي الجامعية وهناك كثير من التقنيات نتيجة النقلات التكنولوجية سأكون غائباً عنها مستقبلاً فمن سيعوضني؟".

وتعم حالة من السخط والغضب بين جنود الأسد والموالين له، بسبب الاحتفاظ الطويل بعناصر الجيش من جهة، واستمرار وقوع أعداد كبيرة من القتلى في صفوفهم من جهة أخرى.

وعلق موالون على صفحة "بدنا نتسرح" على موقع "فيس بوك" التي يديرها عناصر من "الدورة 102"، بمطالبة النظام بتسريح عناصره الذين أنهوا الفترة الإلزامية للخدمة، متحدثين عن إهمال النظام للجنود الذين يقاتلون في صفوفه. 




المصدر