خروج مقاتلي الحر من قرية بالقلمون في ريف دمشق باتفاق مع النظام (فيديو)

2 مايو، 2017

سمارت-أمنة رياض

خرج، اليوم الثلاثاء، مقاتلو “جيش تحرير الشام”، التابع للجيش السوري الحر، من قرية سبنة بالقلمون الغربي في ريف دمشق، جنوبي سوريا، إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، بموجب اتفاق مع النظام.

وقال الناطق باسم “تحرير الشام”، نورس رنكوس، في تصريح إلى “سمارت”، إن عدد المقاتلين تجاوز المئة، وخرجوا من القرية (45 كم شمال غرب مدينة دمشق) برفقة سيارات تابعة لمنظمة “الهلال الأحمر السوري” وسلاحهم الخفيف، ودون عائلاتهم.

وأشار “رنكوس” أن ميليشيا “لواء درع القلمون” التابعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبنانية هي من دخلت القرية بعد خروج مقاتلي “تحرير الشام”.

وأوضح “رنكوس”، أن الاتفاق مع قوات النظام كان بوساطة من وجهاء القرية ورعاية “الهلال الأحمر”، ويأتي خروج المقاتلين مقابل عودة أهالي القرية إليها.

وجاء الاتفاق بعد أن باتت المنطقة محاصرة بشكل كامل من قبل قوات النظام، عقب خروج عناصر “حركة أحرار الشام الإسلامية” من منطقة برج بلودان التابعة لبلدة بلودان (47 كم شمال غرب العاصمة دمشق)، ضمن اتفاق “المدن الأربع” (كفريا، الفوعة، الزبداني، مضايا)، بحسب “رنكوس”.

وتوصل “جيش الفتح”، 28 آذار الفائت، إلى اتفاق لم يعلن عنه مع مفاوض إيراني، بوساطة قطرية، يقضي بإخلاء قريتي كفريا والفوعة( 10 كم شمال مدينة إدلب)، شمالي سوريا، ذات الغالبية الموالية للنظام ، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا والمناطق المحيطة، حيث أجلي المقاتلين والراغبين من البلدة والمدينة مقابل نصف المتواجدين في القريتين.

وبيّن “رنكوس” أنه بخروج المقاتلين إلى مدينة الرحيبة (50 كم شمال شرق العاصمة دمشق)، أصبح القلمون الغربي خاضع لسيطرة قوات النظام باستثناء جرود بلدتي فليطة وعرسال على الحدود السورية اللبنانية.

ويأتي خروج المقاتلين ضمن سياسية التهجير التي يتبعها النظام في المناطق الخارجة عن سيطرته، كان أولها خروج جميع المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا (11 كم غرب العاصمة دمشق)، وبعدها مدن وبلدات أخرى في الريف نفسه، إلى محافظة إدلب، شمالي البلاد.

وأيضاً تهجير جميع المقاتيلن والمدنيين من أحياء مدينة حلب الشرقية، شمالي البلاد، في حين يهجر النظام خلال الفترة الراغبين من حي الوعر في حمص، وسطها، إلى ريفي حلب وحمص، ومحافظة إدلب.