‘رايتس ووتش: قوات الأسد استخدمت غاز الأعصاب أربع مرات مؤخراً’
2 أيار (مايو - ماي)، 2017
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن لديها أدلة جديدة تدعم الاستنتاج بأن قوات نظام الأسد استخدمت غاز الأعصاب أربع مرات على الأقل خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضحت المنظمة أن خان شيخون شهدت هجوماً كيميائياً في الرابع من نيسان الماضي، مما أسفر عن مقتل 92 شخصاً على الأقل، في وقت فيه حصلت ثلاث هجمات أخرى في كانون الأول 2016 وآذار 2017.
وقال تقرير للمنظمة إن هذه الهجمات جزء من نمط أوسع من استخدام قوات النظام للأسلحة الكيميائية، “ووُجهت في بعض الحالات ضد السكان المدنيين”، مما يعني أنه يمكن تصنيفها جرائم ضد الإنسانية.
ويحمل التقرير عنوان “الموت بالكيميائي”، ويوضح استخدام النظام السوري الواسع والممنهج للأسلحة الكيميائية.
ويستنتج التقرير أن طائرات النظام الحربية أسقطت قنابل تحتوي مواد كيميائية تهاجم الأعصاب، وأن القصد منها “إلحاق معاناة شديدة بالسكان المدنيين”.
وفي السياق قال المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش، كينيث روث، “إن استخدام الحكومة (السورية) مؤخراً للمواد الكيميائية التي تهاجم الأعصاب هو تصعيد قاتل، وجزء من نمط واضح في الأشهر الستة الماضية”.
وأضاف أن النظام السوري استخدم الطائرات الحربية والمروحيات والقوات البرية لتنفيذ هجمات بالكلور والسارين في دمشق وحماة وإدلب وحلب.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار فوري يدعو جميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع محققي “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” وفرض عقوبات على كل من تثبت مسؤوليته عن الهجمات الكيميائية في سوريا.
وقابلت هيومن رايتس ووتش 60 شخصاً لديهم معرفة مباشرة بالهجمات الكيميائية وبآثارها الفورية، واستعرضت عشرات الصور ومقاطع الفيديو لمواقع الضربة والضحايا.
وتشير معلومات من سكان محليين في خان شيخون إلى أن طائرة حربية حلقت فوق البلدة مرتين حوالي الساعة 6:45 صباحا في الرابع من نيسان الماضي.
وقال أحد السكان إنه رأى الطائرة تُسقط قنبلة بالقرب من مخبز المدينة المركزي في الحي الشمالي خلال أول طلعة جوية، بينما رأى شهود آخرون ارتفاع الدخان والغبار في المنطقة دون أن يسمعوا صوت انفجار.
وحددت هيومن رايتس ووتش 92 شخصاً من بينهم 30 طفلاً أفاد السكان المحليون والناشطون بأنهم ماتوا بسبب التعرض لهذا الهجوم الكيميائي، في وقت قال موظفون طبيون إن الهجوم أسفر عن إصابة مئات آخرين.
وجاء في التقرير أن الدلائل تشير إلى أن هجوم خان شيخون ليس الأول من نوعه حيث أكد شهود عيان تعرض سكان محليين للمواد الكيميائية بعد أن شنت طائرات حربية هجوماً على شرق حماة يومي 11 و12 كانون الأول الماضي، وعلى شمال حماة يوم 30 آذار السابق.
[/sociallocker]