‘محمد بن سلمان: السعودية هدف للإيرانيين ولكن سننقل المعركة لأراضيهم.. ماذا قال عن سوريا؟’
2 مايو، 2017
استبعد ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع ، محمد بن سلمان، إمكانية الحوار والتعاون المباشر مع إيران، وقال إننا “نعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني ولكن لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سوف نعمل أن تكون المعركة لديهم”.
وجاء هذا في لقاء أجراه معه الإعلامي السعودي داود الشريان، وبثته بالتزامن جميع قنوات التليفزيون السعودي الرسمي وقناة إم بي سي (خاصة)، مساء اليوم الثلاثاء.
وفي رده على سؤال حول مستقبل العلاقات مع إيران، وإمكانية أن يكون هناك حوار أو تعاون مباشر معها، استبعد ولي ولي العهد السعودي ذلك.
وقال في هذا الصدد: “كيف يمكن التفاهم مع نظام قائم على أيديولوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره بأن يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الاسلامي حتى يظهر المهدي المنتظر. هذا كيف اقنعه وكيف اتفاهم معه؟”.
وأردف: “فمنطق إيران أن المهدي المنتظر سوف يأتي، ويجب أن يُحضّروا البيئة الخصبة لوصوله ويجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي”. وتابع: “أين نقاط الالتقاء التي يمكن التفاهم فيها مع هذا النظام؟، تكاد تكون غير موجودة”.
وبين أنه “تم تجربة هذا النظام أكثر من مرحلة، منها في وقت الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، واتضح أنها تمثيليات”. وقال : “المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، لدغنا مرة والمرة الثانية لن نلدغ”.
من ناحية ثانية، قال بن سلمان إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أضاع الكثير من الفرص المهمة التي كان من الممكن أن يحدث فيها تغيير كبير جدا في سوريا.
وفي تعليقه على ما يجري في سوريا، وصف بن سلمان الوضع هناك بـ “المعقد”. وأردف: “اليوم سوريا أصبحت قضية دولية، روسيا موجودة هناك، وأمريكا والدول الخمس الكبرى هناك، وأي احتكاك بين هذه الدول الكبرى قد يحدث أزمة أكبر بكثير من أزمة الشرق الأوسط”.
وتابع: “الوضع معقد جدا ونحن اليوم نحاول ان نخرج بأكبر قدر من المكاسب، للمصالح السعودية وللشعب السوري ولدول المنطقة”.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.
كما يخيم التوتر على العلاقات بين السعودية وإيران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في اليمن.
[sociallocker] [/sociallocker]