مصرع مستشار عسكري روسي في سوريا

microsyria.com فاروق علي

أعلنت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، اليوم/ الثلاثاء، 2 أيار- مايو 2017، عن مصرع مستشار عسكري روسي في سوريا، على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة.

وقالت القاعدة الروسية عبر حسابها في تطبيق التلغرام: بإن المستشار هو برتبة ضابط، ولم تذكر اسمه، ولا الجهة التي قتلته، ولا المكان الذي قُتل فيه.

وفي 20 نيسان- أبريل الماضي، أكدت وكالات أنباء روسية إن وزارة الدفاع أكدت، مقتل الميجر سيرجي بوردوف في سوريا، وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء إن بوردوف قتل خلال هجوم لمتشددين على موقع عسكري.

وكانت قد أكدت “رويترز” في تقرير لها، ارتفاع أعداد القتلى في صفوف القوات الروسية في سوريا خلال فترة من المعارك المستعرة لاستعادة مدينة تدمر الأثرية بلغ الآن 21 قتيلا بعد أن ظهرت معلومات عن مقتل ثلاثة متعاقدين عسكريين.

وعدد القتلى الذي أحصته وكالة “رويترز”، في الفترة بين 29 يناير كانون الثاني وأواخر مارس آذار أكثر من أربعة أمثال العدد الرسمي الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية وهو خمسة جنود.

وكانت قد كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد لوكالة الأناضول التركية، أن 109 عسكريين روس قُتلوا في الاشتباكات الجارية في سوريا، منذ مشاركة روسيا بعملياتها الجوية في سوريا يوم 30 أيلول/ سبتمبر 2015.

وبحسب المصادر نفسها، فإن مئات من الجنود الروس يشاركون في إدارة العمليات العسكرية البرية على خط الجبهة بين قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها وبين الثوار، إلى جانب مشاركة “وحدات خاصة روسية” بالقتال في بعض المناطق.

وكان بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح الثورة السورية ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.

وقتل ثلاثة آخرين في المعركة هم أليكسي سافونوف وفلاديمير بلوتينسكي وميخائيل نيفيدوف أشارت مقابلات مع أشخاص مقربين منهم إلى أنهم كانوا متعاقدين عسكريين وليسوا جنودا.

وأتت الضربات الروسية بعد تزايد الدعم العسكري المعلن لنظام الأسد من قبل موسكو، والإعلان عن تشكيل مركز معلوماتي في بغداد تشارك فيه روسيا وإيران والعراق وسوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وإلى جانب الجنود النظاميين تنشر روسيا متعاقدين بشكل خاص في سوريا. ومن الناحية الرسمية يتمتع هؤلاء بصفة المدنية لكنهم كثيرا ما يكونون من المحاربين القدامى المتقاعدين الذين لديهم خبرة في ميدان القتال. وسبق أن قالت مصادر مطلعة على العمليات في سوريا لرويترز إن هؤلاء يلعبون دور القوة الهجومية في العمليات البرية تحت قيادة عسكرية.

ولا تعترف موسكو بشكل رسمي بوجود متعاقدين عسكريين في سوريا ولا تكشف عن أرقام الخسائر في صفوفهم. والعدد الإجمالي الرسمي لقتلى الجيش الروسي منذ تدخل روسيا في سوريا عام 2015 هو 30 لكن الرقم قد يكون أعلى بكثير لأن خسائر الجيش تعتبر من أسرار الدولة بموجب القانون الروسي.