52 شاحنة إغاثية تدخل الغوطة الشرقية
3 أيار (مايو - ماي)، 2017
خالد محمد
دخلت قافلة مساعدات إغاثية أممية، مؤلفة من 52 شاحنة، محملةً بالطحين، ومواد غذائية وأدوية، إلى مدينة دوما في ريف دمشق، عبر معبر مخيم الوافدين، وذلك في وقتٍ متأخر من مساء يوم أمس (الثلاثاء) تمهيدًا لتوزيعها لاحقًا على أهالي الغوطة الشرقية.
تزامن دخول المساعدات الأممية، مع تفاقم حالة الاقتتال الداخلي التي تشهدها مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، بين “جيش الإسلام” من جهة، و”هيئة تحرير الشام” و”فيلق الرحمن” من جهةٍ أخرى، إذ يسعى الأول لإنهاء تواجد الهيئة في كامل الغوطة الشرقية، في حين أسفرت الاشتباكات، بين جميع الأطراف، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال أمس: إن الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق بالغ من تدهور الوضع الأمني والإنساني للمحاصرين، في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة”، مضيفًا أن “الإمدادات التجارية والإنسانية ما تزال ممنوعة من الوصول إلى الغوطة الشرقية التي تضم نحو 400 ألف مدني؛ ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية”.
ووفقًا لما أشار إليه (دوجاريك) فإن “الأمم المتحدة لم تتمكن، منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من دخول الغوطة الشرقية المحاصرة منذ 2012″، موضحًا -في الوقت نفسه- أن “المرافق الأساسية، من مراكز طبية ومدارس وغيرها، تأثرت بالحصار الذي يَحول دون دخول الإمدادات الغذائية والطبية، فضلًا عن القصف والقتال على أطراف المنطقة التي تضم مدنًا وبلدات مكتظة بالسكان، من بينها مدينة دوما”، وأبدى استعدادَ منظمته لـ “تقديم المساعدات المنقذة حياةَ سكان الغوطة الشرقية، شرط التوصل إلى وقف مؤقت، لما وصفه بالعنف، من مختلف الأطراف”.
يعيش أهالي الغوطة الشرقية، أوضاعًا إنسانية مأسوية جدًا، نتيجةً للحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على مدنها وبلداتها؛ ما أدى إلى نقصٍ شديد في المواد الغذائية والطبية والمحروقات، في حين ما تزال حواجز النظام -حتى اللحظة- تمنع دخول المدنيين المحاصرين وخروجهم، من وإلى مدن المنطقة وبلداتها.
[sociallocker] [/sociallocker]